للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأُتِينا من أدبارنا، وصرح صارخٌ: ألا إنَّ محمدًا قد قُتِلَ، فانكفأنا وانكفأ القومُ بعد أن أصبنا اللواء حتى ما يَدنُو منه أحدٌ من القوم (١)

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

٤٣٦٣ - أخبرني محمد بن محمد بن الحسن القارِزِيّ (٢)، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن مِنْهال، حدثنا حماد بن سَلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنَّ عمرو بن أُقيش كان له رِبًا في الجاهلية، وكان يمنعُه ذلك الرِّبا من الإسلام، حتى يأخُذَه ثم يُسلِم، فجاء ذات يوم ورسول الله وأصحابه بأحدٍ، فقال: أين سعد بن معاذ، فقيل: بأحدٍ، فقال: أين بنُو أخيه؟ فقيل: بأحدٍ، فسأل عن قومه، فقالوا: بأحدٍ، فأخذ سيفه ورُمحَه، ولبس لأمته، ثم ذهب إلى أُحدٍ، فلما رأوه المسلمون، قالوا: إليك عنا يا عَمْرو، قال: إني قد آمنتُ، فَحَمَلَ فقاتل، فحُمِلَ إلى أهلِه جريحًا، فدخل عليه سعدُ بن مُعاذ، فقال له: جئت غضبًا الله ولرسوله، أم حَمِيّةً وغَضَبًا لقومك؟ فقال: بل جئتُ غَضَبًا الله ولرسوله. فقال أبو هريرة: فدخل الجنة وما صلَّى اللهِ صلاةً (٣).


= إسحاق، وهو أوجهُ وأحسن.
(١) إسناده حسن من أجل ابن إسحاق: وهو محمد بن إسحاق بن يسار.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٢٩ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وهو في "السيرة النبوية" لابن إسحاق برواية زياد بن عبد الله البكائي عنه ٢/ ٧٧ - ٧٨، ورواية محمد بن سلمة الحَرَّاني عنه - بإثر رواية يونس بن بُكير - (٥٠٧).
وأخرجه خليفة بن خياط في "تاريخه" ص ٦٨ عن بكر بن سليمان، وخليفة أيضًا ص ٦٨ عن وهب بن جَرير، والطبري في "تاريخه" ٢/ ٥١٣، وفي "تفسيره" ٤/ ١٢٦ من طريق سلمة بن فضل الأبرش، وابن المنذر في "تفسيره" (١٠٤١) من طريق إبراهيم بن سعد، كلهم عن ابن إسحاق، به.
(٢) تحرّف في نسخنا الخطية إلى: القاري. وانظر التعليق على ترجمة هذا الشيخ عند الحديث السالف برقم (٢٤٣٦).
(٣) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة الليثي - وقد تقدم برقم (٢٥٦٥) =

<<  <  ج: ص:  >  >>