للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا لفظ حديث أبي عمرو، في حديث أبي العباس اختصار.

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه!

٤٣٧١ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، حدثنا عيسى بن عبد الله الطَّيالسي، حدثنا أبو نُعيم الفضل بن دكين، حدثنا يوسف بن عبد الله بن أبي بردة، عن موسى بن [أبي] (١) المختار، عن بلالٍ العبسي، عن حذيفة بن اليمان: أنَّ الناس تَفَرَّقُوا عن رسول الله ليلة الأحزاب، فلم يبق معه إلَّا اثنا عشر رجلًا فأتاني رسول الله وأنا جاثي من البَرْدِ، وقال: "يا ابن اليمان، قم فانطَلِقْ إلى عَسْكَر الأحزاب، فانظُرْ إلى حالهم" قلتُ: يا رسول الله، والذي بعثك بالحقِّ، ما قُمْتُ إليك إلَّا حَياءً منكَ مِنَ البَرْدِ، قال: "فابرُزِ الحَرّةَ وبَرْدَ الصُّبْح (٢)، انطلق يا ابنَ اليمان، فلا بأسَ عليكَ من حَرٍّ ولا بَرْدٍ حتى تَرجِعَ إِليَّ". قال: فانطلقتُ إلى عَسْكَرهم فوجدتُ أبا سفيان يُوقِد النارَ في عُصبةٍ حوله، قد تفرّق الأحزاب عنه، قال: حتى إذا جلستُ فيهم، قال: فحسَّ (٣) أبو سفيان أنه دَخَل فيهم مِن غَيْرِهم، قال: يأخذُ كُلُّ رجل منكُم بيدِ جليسه، قال: فضربتُ بيدي على الذي عن يميني وأخذْتُ بيده، ثم ضربت بيدِي على الذي عن يساري فأخذتُ بيده، فلبثْتُ فيهم هنيَّةً ثم قمتُ، فأتيت رسول الله وهو قائمٌ يُصلّي، فأومأ إلي بيده: أن ادْنُ، فدنَوتُ، ثم أومأ إليّ


= والسُّور، بالواو الساكنة غير المهموزة: الطعام الذي يُدعى إليه الناسُ.
وحيَّ هلا بكم، أي: أقبلوا وأسرعوا.
وتَغِطُّ، أي: تغلي ويُسمع غليانُها.
(١) سقطت لفظة "أبي" من النسخ الخطية، ولا بد منها كما جاء في مصادر تخريج الخبر، لأنَّ اسم أبي موسى باذام، وكنيته أبو المختار. وقد ثبت اسمه على الصواب في رواية البيهقي في "دلائل النبوة" عن أبي عبد الله الحاكم.
(٢) كذا جاء في النسخ الخطية، وكأن معناه: ابرُز إلى الحرة مع البرد والصبح، فأسقط الخافض وبذلك ينتصب ما بعده، ونصب ما بعد الواو على أنه مفعول معه.
(٣) أي: شَعَر.

<<  <  ج: ص:  >  >>