وموسى بن أبي المختار - واسم أبي المختار باذام - روى عنه سفيان عنه سفيان الثوري ويوسف بن صهيب وذكره ابن حبان في "الثقات"، فهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وقد روي هذا الحديث من وجوه أُخَر، فتحسّن بها روايته هذه، كما حكم به الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" (٤٢٧٣/ ١) حيث حسن الحديث من هذه الطريق. وبلال العبسي - وهو ابن يحيى - مختلف في سماعه من حذيفة، فجزم ابن معين بأنَّ روايته عنه مرسلة، وفي كتاب ابن أبي حاتم: وجدته يقول: بلغني عن حذيفة، وقال ابن القطان الفاسي: صحح الترمذي حديثه، فمعتقده أنه سمع من حذيفة. قلنا: وكذا مشى على سماعه منه الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ٧٥، وحسّن حديثه هذا في "المطالب"، على أنه لم ينفرد به عن حذيفة فقد رواه عنه غير واحد. وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٤٥٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٤٥٨١/ ١) و "المطالب" للحافظ (٤٢٧٣/ ١) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن يوسف بن صهيب، عن موسى بن أبي المختار، به. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢٥١، والبزار (٢٩٤٣) من طريق عبيد الله بن موسى بن أبي المختار، عن يوسف بن صهيب، عن موسى بن أبي المختار، به. وأخرجه بنحوه مسلم (١٧٨٨)، وابن حبان (٧١٢٥) من طريق يزيد بن شريك التيمي، عن حذيفة بن اليمان. دون قصة شعور أبي سفيان بوجود غريب في مجلسه، وذكرها بعض من خرّج الحديث من هذه الطريق كالبزار (٢٩١٦)، وأبي عوانة (٦٨٤٠)، والله أعلم. =