وأخرج الشطر الأول منه أحمد ٤ / (٢٣١٩) و ٥ / (٣٠١١)، والترمذي (١٧١٥) من طريقين عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، بهذا الإسناد. واختلفت نسخ الترمذي في نقل حكمه، فوقع في النسخ التي وقعت لعبد الحق وابن القطان والذهبي تحسينه لهذا الخبر، ولم يقع لنا ذلك في النسخ الخطية التي بأيدينا منه، ورجّح الذهبي في "الميزان" في ترجمة ابن أبي ليلى تحسين الترمذي له مخالفًا فيه عبد الحق وابن القطان الفاسي في تضعيفهما للخبر. وأخرج الشطر الأول منه أيضًا أحمد ٤ / (٢٢٣٠) و (٢٤٤٢) من طريق حجاج بن أرطاة، عن الحكم بن عتيبة به. ويشهد له مرسل عكرمة مولى ابن عبّاس عند ابن أبي شيبة ١٤/ ٤٢٣: أنَّ نوفلًا أو ابن نوفل تردي به فرسه يوم الخندق فقتل، فبعث أبو سفيان إلى النبي ﷺ بديته مئة من الإبل، فأبى النبي ﷺ، وقال: "خذوه فإنه خبيث الدية، خبيث الجيفة"، ورجاله ثقات. وفيه زيادة فوائد في تسمية المقتول ومَن طلب شراء جُثّته. ويشهد له أيضًا مرسل الزهري عند أبي إسحاق الفزاري في "السير" (٣٢). ومرسل موسى بن عقبة عند البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٤٠٤. ومرسل عروة بن الزبير عند البيهقي في "الدلائل" ٣/ ٤٠٧. وأما الشطر الثاني من الخبر في قتل عمرو بن عبد وَدِّ فيشهد له الروايات الآتية عند المصنف بالأرقام (٤٣٧٤ - ٤٣٧٨).