للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ﴾ [البقرة: ٢٥١] فَهَزَمُوهم بإذن الله.

٤٣٧٨ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، حدَّثنا أبو عُلَاثَة محمد بن خالد، حدَّثنا أبي، حدَّثنا ابن لَهِيعة، قال: قال [أبو الأسود: قال] (١) عُرْوة بن الزبير: وقُتِلَ من كفار قُريش يومَ الخندقِ من بني عامر بن لُؤي، ثُمَّ من بني مالك بن حِسْل: عَمرو بن عَبد وَدِّ بن نَصْر بن مالك بن حِسْلٍ، قتلَه عليُّ بن أبي طالب (٢).

قد ذكرتُ في مقتل عَمرو بن عَبد وَدِّ من الأحاديث المُسنَدَة ومَغازي (٣) عُروة بن الزبير وموسى بن عُقبة ومحمد بن إسحاق بن يَسار ما بَلَغَني، ليتَقرّر عند المُنصِفِ من أهل العلم أنَّ عمرو بن عبد وَدٍّ لم يَقتلْه ولم يَشترك في قتله غيرُ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، وإنما حَمَلَني على هذا الاستقصاءِ فيه قولُ مَن قال من الخَوارِج: إنَّ محمد بن مسلمة أيضًا ضربه ضربةً، وأخذ بعض السَّلَبِ (٤)، ووالله ما


(١) سقط ذكر أبي الأسود - وهو محمد بن عبد الرحمن المعروف بيتيم عروة - من أصول "المستدرك"، وذكره ابن حجر في "إتحاف المهرة" (٢٤٧٠٤)، ولا بد من ذكره، وهي صحيفة في المغازي وأخبار الصحابة ومناقبهم يرويها عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير، وسيُورد المصنف منها عشرات من الأخبار، وخصوصًا في المناقب، وقد أكثر منها أيضًا الطبراني والبيهقي وغيرهما، وشهرتها أعلى من أن يُدلَّل عليها.
(٢) رجاله لا بأس بهم غير ابن لهيعة - واسمه عبد الله - ففيه مقال معروف من جهة حفظه، وكان عنده المغازي عن عروة بن الزبير من رواية أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن المعروف بيتيم عروة عنه، فالظاهر أنها كانت صحيفةً عنده ضبطها عن أبي الأسود، على أنه قد رُوي مثلُ روايته بأبسط مما هنا عن عروة بن الزبير من طريق أخرى عند ابن إسحاق كما تقدم بيانه برقم (٤٣٧٥) بإسناد حسن إليه. لكن ليس فيها نسب عمرو بن عبد وَدٍّ. وأبو عُلاثة محمد بن خالد: هو محمد بن عمرو بن خالد الحَرَّاني ثم المصري، نُسب هنا لجده.
(٣) تحرّف هذا اللفظ في النُّسخ الخطية أو بُيِّض له، والصواب ما أثبتنا.
(٤) الظاهر أنَّ من قال ذلك التبس عليه ما حصل في غزوة الخندق من قتل علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد وَدّ، مع ما حصل في غزوة خيبر من قتل علي بن أبي طالب لمرحب اليهودي، =

<<  <  ج: ص:  >  >>