وقول عليّ في هذا الخبر: يا أبا ليلى، يريد به أبا ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن لا عبد الرحمن نفسه كما تُوهِمُه الرواية هنا، إذ اختصره المصنف اختصارًا أحدث فيه هذا الإيهام، فقد كان عبد الرحمن برفقة أبيه أبي ليلى لما دخلا على عليّ وخاطبه علي بذلك مذكّرًا إياه بشأن خيبر، كما توضحه رواية ابن أبي شيبة في "المصنف"، فكان على المصنف إذ اختصر الخبر أن يذكر أبا ليلى في إسناد روايته. الحكم: هو ابن عُتيبة، وعيسى: هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى. وأخرجه النسائي (٨٣٤٥) من طريق عُبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم والمنهال، به. دون ذكر عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. وأخرج أحمد ٢ (٧٧٨) و (١١١٧) قصة علي بن أبي طالب ومخاطبته لأبي ليلى لما دخل عليه بشأن خيبر، عن وكيع بن الجرّاح، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو وحده به، دون ذكر أبي بكر الصِّدِّيق. وأخرج ابن ماجه القصة أيضًا (١١٧) عن عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم وحده، به، دون ذكر الصِّدِّيق أيضًا. =