وسيأتي من وجه آخر عن عليّ برقم (١٣٨٨) لكن بذكر بعث النبي ﷺ عمر بن الخطاب يوم خيبر لحربهم ورجوعه دون فتح، وليس فيه ذكر الصدِّيق أيضًا. (١) إسناده ضعيف بهذه السياقة، المسيب بن مُسلم الأزدي وبعضهم يُسمِّيه المسيب بن دارم، وليس هو به - مجهول كما قال الذهبي في "الميزان"، وقد روى غيره قصة خيبر عن عبد الله بن بريدة، فلم يذكروا فيها أنَّ النبي ﷺ كانت تصيبه الشقيقة، فهذا مما تفرَّد به المسيَّب، ولم يتابع عليه. وأخرجه البيهقيّ في "دلائل النبوة" ٤/ ٢١٠ من طريق أبي جعفر محمد بن عمرو الرزَّاز، عن أحمد بن عبد الجبار، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٣/ ١٢ عن أبي كُريب، عن يونس بن بكير، به. وذكره أبو نعيم في "الطب النبوي" (٢٤٠) فقال: روى محمد بن عبد الله بن نمير، عن يونس بن بكير، عن المسيّب بن دارم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، فذكر إصابة النبي ﷺ بالشقيقة. وسمى شيخ يونس المسيبَ بنَ دارم. والمسيب بن دارم أكبر من المسيب بن مسلم، فذاك أدرك عمر بن الخطاب، فليس هو به، والله أعلم. وأخرج قصة خيبر وما جرى فيها من بَعْثِ أبي بكر، ثم بَعْثِ عمر، ثم بَعْثِ علي بن أبي طالب: أحمد ٣٨/ (٢٢٩٩٣)، والنسائي (٨٣٤٦) و (٨٥٤٧) من طريق الحسين بن واقد، والنسائي (٨٣٤٧) طريق ميمون أبي عبد الله الأزدي، كلاهما عن عبد الله بن بريدة، به. لكن لم يذكر ميمون في روايته أبا بكر، بل اقتصر على ذكر عمر وعلي. وإسناد رواية الحسين بن واقد قوي. =