للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه!

٤٤٠٢ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا أحمد بن عبد الجبّار، حدَّثنا يونس بن بُكَير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعتُ خالد بن الوليد يقول: لقد اندقَّ في يَدِي يومَ مؤتة تسعةُ (١) أسيافٍ، ما بقيَ في يَدِي إلَّا صَفِيحةٌ يَمانِيَةٌ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وقد اتّفق الشيخانِ (٣) على حديث حُميد بن هِلال عن أنس بن مالك عن رسول الله في غزوة مُؤتَة: "أخَذَ الرايةَ زيدُ بن حارثة أخَذَها فأُصِيبَ، ثم أَخَذَها جعفرٌ فأُصِيبَ، ثم أخَذَها عبدُ الله بن رَواحة فأُصِيبَ"، ثم إنَّ رسول الله بعثَ خالد بن الوليد إلى مؤتة.

٤٤٠٣ - فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدَّثنا


= وقد خالفَ عَبْثرًا وابنَ فُضيل في إسناده سفيانُ بنُ عيينة عند عبد الرزاق (٦٦٩٧) فرواه عن حُصين، عن الشَّعبي، مرسلًا!!
وأخرج ابن سعد نحوه في "طبقاته" ٣/ ٤٩٠ من مرسل أبي عمران الجَوْنِي، إلّا أنه ذكر فيه أنَّ النائحة كانت أمّه لا أخته. ورجاله ثقات، لكن خطَّأ الحافظُ في "الفتح" ١٢/ ٤٨٥ ذِكرَ أمّه، وقال: فلو كانت أمُّه تُسمَّى عمرة لَجوّزتُ وقوعَ ذلك لهما.
(١) تحرّف في النسخ الخطية إلى: سبعة، وجاء على الصواب في رواية البيهقيّ في "دلائل النبوة" ٤/ ٣٧٣ عن أبي عبد الله الحاكم، ورجل آخر مقرون معه، وهو الموافق لما جاء في سائر مصادر تخريج هذا الخبر.
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أحمد بن عبد الجبار - وهو العُطاردي - وقد توبع.
وأخرجه البخاريّ (٤٢٦٥) من طريق سفيان الثوري، و (٤٢٦٦) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وابن حبان (٧٠٨٩) من طريق سفيان بن عيينة، ثلاثتهم عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
والصَّفيحة: السيف العَريض.
(٣) لم يتفق الشيخان على إخراج حديث أنس هذا، بل انفرد بإخراجه البخاريّ (١٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>