للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشاهده حديث المباركَ بن فَضَالة الذي:

٤٤١٦ - حدثناه أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدَّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدَّثنا سليمان بن حَرْب، حدَّثنا مُبارك بن فَضَالة، حدَّثنا الحسن، عن أنس بن مالك، قال: الْتَقى يومَ حُنين أهلُ مكة وأهلُ المدينة، واشتدَّ القتالُ، فولَّوا مُدبِرين، فندَبَ رسول الله الأنصارَ، فقال: "يا معشرَ المسلمين، أنا رسولُ الله" فقالوا: إليك والله جئنا، فنكَّسُوا رُؤوسهم، ثم قاتَلوا حتى فتحَ الله عليهم (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٤١٧ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدَّثنا يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق، قال: حدّثني عاصم بن عُمر بن قَتَادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله: أنَّ رسول الله سارَ إلى حُنين لما فرَغ من فتح مكة، جمعَ مالك بن عوف النَّصْري من بني نَصْرٍ وجُشَم، ومن سعْد بن بكر وأوزاعًا من بني هِلال، وناسًا من بني عمرو بن عاصم بن عوف بن عامر، وأوعبَتْ (٢) معَهم ثقيفٌ الأحلافُ، وبنو مالك، ثم سار بهم إلى رسول الله وسار مع الأموال والنساءِ والأبناءِ، فلما سمع بهم رسولُ الله بعث عبد الرحمن بن أبي حَدْرَد الأسلَمي، فقال: "اذهب فادخُل بالقومِ حتى تعلَمَ لنا من عِلْمِهِم"، فدخل، فمَكَثَ فيهم يومًا أو يومَين، [ثم أقبلَ فأخبرَه الخبرَ] (٣) ثم قال رسولُ الله لعمر بن الخطّاب:


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل مبارك بن فَضالة - وهو البصري وقد صرَّح بسماعه فانتفت شُبهة تدليسه، وتقدَّم هذا الخبر من وجه آخر صحيح عن أنس بأطول ممّا هاهنا برقم (٢٦٢٣).
(٢) كذلك جاء في (ع) وفي رواية البيهقيّ في "دلائل النبوة" ٥/ ١٢١ عن أبي عبد الله الحاكم ورجل آخر معه، وهو الموافق لرواية رضوان بن أحمد الصيدلاني عن أحمد بن عبد الجبار عند ابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/ ٢٦٦، وتحرَّف في (ز) و (م) و (ب) إلى: وأودعت، وفي (ص) إلى: وادعت، وضُبِّب فوقها في (ز) إشارةً إلى استغرابها.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من أصولنا الخطية، وأثبتناه من المطبوع، وهو ثابت في رواية =

<<  <  ج: ص:  >  >>