للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ألا تسمع ما يقول ابن أبي حَدْرَدٍ؟ فقال عمرُ: كذبَ ابن أَبي حَدْرَد، فقال ابن أبي حَدْرد: إن كذَّبتني فربما كذَّبْتَ من هو خيرٌ مني، فقال عمرُ: يا رسول الله، ألا تسمعُ ما يقولُ ابن أبي حَدْرد؟ فقال رسولُ الله : "قد كنتَ يا عمرُ ضالًّا فهَداك اللهُ ﷿" (١)، ثم بعث رسول الله إلى صفوان ابن أُمية، فسأله أدراعًا مئةَ دِرْعٍ وما يُصلِحُها مِن عُدّتِها، فقال: أغصْبًا يا محمدُ؟ قال: بل عارِيَّةً مضمونةً، حتى نُؤدِّيَها لك"، ثم خرجَ رسولُ الله سائرًا (٢).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٤١٨ - حدَّثنا دَعْلَج بن أحمد السِّجْزِي، حدَّثنا عبد العزيز بن معاوية، حدَّثنا محمد بن جَهْضَم، حدَّثنا إسماعيل بن جعفر، حدّثني عبد الرحمن بن الحارث، عن سُليمان بن موسى الأشْدَق، عن مكحُول، عن أبي سَلّام، عن أبي أمامة الباهلي


= البيهقيّ في "الدلائل" عن أبي عبد الله الحاكم، وبسقوطه ينقطع سياق الخبر كما هو ظاهر.
(١) من قوله: "فقال عمر: كذب ابن حَدْرد" إلى هنا جاء مكانَه في أُصولنا الخطية ما نصّه: فقال عمر: ألا تسمعُ يا ابنَ أبي حَدْرد ما يقولُ رسولُ الله؟ فقال ابن أبي حَدْرد: قد كنتَ يا عمرُ ضالًّا فهداك الله. وفي هذا مخالفةٌ بيّنةٌ لما أثبتناه من المطبوع، وإنما أثبتناه لموافقته لرواية البيهقيّ عن الحاكم، وهو ما ساقه الذهبي في "تاريخ الإسلام " ١/ ٣٨٥ في رواية يونس بن بكير، وهو الموافق أيضًا لما في "سيرة ابن هشام" ٢/ ٤٤٠، وكذلك جاء في "مغازي الواقدي" ٣/ ٨٩٣ عن شيوخه. وعليه فيكون قوله: "قد كنت يا عمر ضالًّا … " من قول النبي لعمر، وليس من قول ابن أبي حدرد.
(٢) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.
وأخرجه البيهقيّ في "دلائل النبوة" ٥/ ١١٩ - ١٢١، وفي "السنن الكبرى" ٦/ ٨٩ عن أبي عبد الله الحاكم وأبي بكر بن الحسن القاضي، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، بهذا الإسناد. ولم يسق البيهقيّ في "السنن الكبرى" لفظه بتمامه.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/ ٢٦٦ من طريق رضوان بن أحمد الصيدلاني، عن أحمد بن عبد الجبار، به.
وقد تقدَّم من هذا الخبر قصةُ عاريّة صفوان بن أمية من حديث صفوان نفسه، ومن حديث ابن عبّاس برقم (٢٣٣١) و (٢٣٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>