(٢) صحيح من طريق سفيان - وهو الثوري - عن جعفر - وهو ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأبو بكر بن أبي دارِم - وإن كان فيه مقال قد تُوبع، لكن الصحيح في لفظه: حجَّ رسولُ الله ثلاثَ حجات: حجّتين قبل أن يُهاجر، وحَجَّة بعدما هاجر من المدينة. وقد أُعِلَّ هذا الحديث بما لا يقدح مثله كما تقدم بيانه برقم (١٧٤٤). وأخرجه ابن ماجه (٣٠٧٦) عن القاسم بن محمد بن عباد، بهذا الإسناد. باللفظ المشار إليه. وأخرجه الترمذي (٨١٥) من طريق زيد بن الحُباب، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، به، بلفظ: أن النبي ﷺ حجَّ ثلاث حججٍ: حجتين قبل أن يهاجر، وحجة بعدما هاجر، ومعها عمرة، فساق ثلاثًا وستين بدنة، وجاء عليٌّ من اليمن ببقيتها، فيها جملُ لأبي جهلٍ في أنفه بُرةٌ، فنحرها رسول الله ﷺ، وأمر رسولُ الله ﷺ من كل بدنةٍ ببَضْعةٍ، فطبخت، وشَرِبَ من مرقها. وأخرجه مختصرًا بذكر الجمل الذي كان في أنفه بُرةٌ في الهدي: أحمدُ ٣/ (٢٠٧٩)، وابن ماجه (٣١٠٠) من طريق وكيع بن الجراح، وأحمد (٤/ ٢٤٢٨) عن مؤمَّل بن إسماعيل، كلاهما عن سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، به. وفيه أنَّ الجمل كان لأبي جهل. وقد تقدَّم بهذا القدر برقم (١٧٣٤) من طريق مجاهد عن ابن عبّاس، وزاد: ليغيظ المشركين بذلك. وأخرجه أحمد ٥ / (٢٨٨٠) من طريق زهير بن معاوية، عن ابن أبي ليلى، به، بلفظ: نحر رسول الله ﷺ في الحج مئة بدنة، نحر بيده منها ستين، وأمر ببقيتها فنُحِرت، وأخذ من كل بدنةٍ بَضعةً، فجمعت في قِدرٍ، فأكل منها وحسا من مرقها، ونحر يوم الحديبية سبعين، فيها جملُ =