للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد اتفق الشيخان على إخراج وُرُود ضِمامٍ المدينةَ (١)، ولم يسُق واحدٌ منهما الحديثَ بطُولِه، وهذا صحيح.

٤٤٢٩ - حدّثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدَّثنا الحسن بن علي بن شَبيب المَعْمَري، حدَّثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري، حدَّثنا عبد الله بن نافع، حدَّثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنَّ رسول الله حجَّ سنة عشرٍ من مَقدَمِه المدينةَ، فأفردَ الحَجَّ (٢).

٤٤٣٠ - أخبرني أبو بكر بن أبي دارِمٍ، الحافظ، حدَّثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن شُجاع البغدادي، حدَّثنا قاسم بن محمد بن عبّاد بن عبّاد المُهلَّبي، حدَّثنا عبد الله


= والعَقيصة: الضَّفِيرة، وهي الغَدِيرة أيضًا.
والحاضِرة: هي المدن والقُرى والريف، سُميَت بذلك لأنَّ أهلها حضروا الأمصارَ ومساكن الديار التي يكون لهم بها قَرار.
(١) يعني من حديث أنس بن مالك كما تقدم.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عبد الله بن عمر - وهو العُمري - وقد توبع.
وأخرجه الترمذي بإثر الحديث (٨٢٠) عن قتيبة بن سعيد، عن عبد الله بن نافع الصائغ، بهذا الإسناد. لكنه لم يذكر فيه تاريخ حجة الوداع، وزاد فيه وأفرد أبو بكر وعمر وعثمان.
وأخرجه أحمد ١٠/ (٥٧١٩)، ومسلم (١٢٣١) من طريق عُبيد الله بن عمر العُمري أخي عبد الله، عن نافع، به. دون ذكر تاريخ الحجة أيضًا.
وأخرجه أحمد (٥٩٣٩)، والنسائي (٣٨٩٢) من طريق عبد الله بن بدر، عن ابن عمر، بمعناهُ بذكر أبي بكر وعمر وعثمان أيضًا أنهم فعلُوا ذلك كذلك. وإسناده صحيح، وليس فيه ذكر تاريخ الحجة كذلك.
وأخرج البخاريّ في "تاريخه الأوسط" ١/ ٣٥٠، والبيهقي ٤/ ٣٤١ من طريقين عن عبد الله بن نافع الصائغ، عن نافع بن أبي نُعيم، عن نافع مولى ابن عمر، دون ذكر ابن عمر، فذكر تاريخ كلٍّ من الحديبية وعمرة القضية والفتح وحنين والطائف، ثم تاريخ عمرة الجِعْرانة، وتاريخ حجِّ عَتّاب بن أَسِيد وحجَّ أبي بكر، ثم تاريخ حجة الوداع. وإسناده جيد. والظاهر أنَّ نافعًا إنما تلقَّى تلك التواريخ عن ابن عمر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>