والظاهر أنَّ الوهم في تسميته هنا عُبيد الله بن عمر بن حفص من قِبلَ بكر بن محمد الصِّيرفي شيخ المصنّف، لأنَّ جماعةً رووه عن محمد بن إسماعيل الترمذي فسمَّوه على الصواب عبدَ الله بنَ عمر العَبَليّ. وشيخه عُبيد بن حُنين، كذا وقعت تسمية أبيه في بعض روايات هذا الخبر حُنينًا بحاء مهملة ونونين، وخَطَّأَ ذلك عليُّ بنُ المديني وتابعه الدارقطنيُّ في "المؤتلف والمختلف" ١/ ٣٦٥، ونبَّه عليه كذلك ابن فَتْحُون في تَعقُّباته على "الاستيعاب" لابن عبد البر كما نقله عنه ابن حجر في "الإصابة" ٧/ ٣٩٣، ردًّا على ابن عبد البر الذي جزم بأنه بمهملة ونونين، وصوّبوا أنَّ اسم أبيه جُبَير مصغّر جَبْر، فهو عُبيد بن جُبَير، وليس هو ابن جُبَر أيضًا كما حقَّقه ابن ماكولا في "تهذيب مستمر الأوهام" ص ١٥٣ - ١٥٤، وعبيد بن جُبَير هذا روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأما عُبيد بن حُنَين الذي بمهملة ونونين، فتابعيٌّ آخر ثقة معروف، وأما عُبيد بن جَبْر فتابعيٌّ ثالث، وهو مولى أبي بَصْرة الغِفاري. =