للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

والمخزوميُّ هذا ليس بخالد بن إسماعيل الكوفي، إنما هو هشام بن إسماعيل الصنعاني، وهو ثقة مأمون.

٤٤٤٠ - حدَّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالوَيهِ، حدَّثنا محمد بن بشر بن مَطَر، حدَّثنا كامل بن طلحة، حدَّثنا عباد بن عبد الصمد، عن أنس بن مالك، قال: لما قُبضَ رسولُ الله أحدَقَ به أصحابُه، فبَكَوا حولهَ واجتمعُوا، فدخل رجلٌ أصهبُ اللحيةِ جَسِيمٌ صَبِيحٌ فتَخَطَّا رِقابَهم، فبَكى ثم الْتفتَ إلى أصحابِ رسولِ الله فقال: إِنَّ في الله عَزاءً من كلِّ مُصيبةٍ، وعِوَضًا من كل فائتٍ وخَلَفًا من كل هالِكٍ، فإلى الله فأنِيبُوا، وإليه فارغَبُوا، ونظرةً إليكم في البَلاء فانظُروا، فإنما المُصابُ من لم يُجبَر، وانصرف، فقال بعضُهم لبعض: تَعرِفُون الرجل؟ قال أبو بكر وعليّ: نعم، هذا أخو رسولِ الله ، الخَضِرُ (١).


= وقد روي هذا الخبر أيضًا عن علي بن أبي طالب من وجه آخر عند ابن أبي الدنيا في "الهواتف" (٩)، بسند فيه متروك ومجاهيل.
وفي الباب عن أنس بن مالك سيأتي عند المصنِّف بعده.
وعن ابن عمر عند البلاذُري في "أنساب الأشراف" ١/ ٥٦٤، وفي سنده الواقدي، وهو ضعيف، والراوي عنه الوليد بن صالح لم نتبيّنْه.
وعن أبي حازم المدني مرسلًا عند ابن سعد ٢/ ٢٥٢، وابن أبي الدنيا في "الهواتف" (١٠)، والراوي عنه صالح بن بشير المُرِّي، وهو ضعيف.
تنبيه: جاء في أكثر الطرق التي تقدَّم ذكرها وفي الشواهد أنَّ المُعزِّيَ كان الخضرَ ، وليس الملائكة، ولهذا أورد الحافظُ ابن حجر طرقه في "الإصابة" في ترجمة الخضر، وهذا اختلافٌ آخر في الخبر يُوجبُ ضعفه ونكارته.
(١) إسناده واهٍ بمرة، من أجل عبّاد بن عبد الصمد فهو هالك كما قال الذهبي في "تلخيصه".
وأخرجه البيهقيّ في "دلائل النبوة" ٧/ ٢٦٩ - ٢٧٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨١٢٠)، وفي "الدعاء" (١٢١٧) عن موسى بن هارون، عن كامل بن طلحة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>