للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه. وقد كتبناه من حديث أنس بن مالك مسندًا:

٤٤٤٩ - حدَّثنا علي بن حَمْشاذَ، حدَّثنا جُنَيد بن حَكيم الدَّقاق، حدَّثنا موسى بن عبد الله السُّلَمي، حدَّثنا عمر بن سعيد الأبَحّ، عن ابن أبي عَرُوبة، عن قَتَادة، عن أنس، قال: كان النبيُّ يُعجِبُه الرؤيا، قال: "هل رأى أحدٌ منكم رؤيا اليومَ؟ " قالت عائشة: رأيتُ كأنَّ ثلاثةَ أقمارٍ سَقَطْن في حُجْرتي، فقال لها النبيُّ : "إن صَدَقتْ رُؤياكِ دُفِنَ في بيتِك ثلاثةٌ هم أفضلُ - أو خيرُ - أهلِ الأرض". فلما تُوفّي النبيُّ ودُفِنَ في بيتها، قال لها أبو بكر: هذا أحدُ أقمارِك وهو خَيرُها. ثم تُوفّي أبو بكر وعمر فدُفِنا في بيتها (١).


= حتى أدخلها بعض الأئمة في متصلات الأخبار لجلالة سعيد.
وسيأتي عند المصنف برقم (٨٣٩٢) من طريق مَسْعدة بن اليسع، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة. فانفرد مسعدةُ بذكر عمرة بدل سعيد بن المسيّب، ولكن مسعدة هذا هالكٌ متَّهمٌ.
وقد روي أول هذا الخبر أيضًا بإسناد آخر عند البلاذُري في "أنساب الأشراف" ١/ ٥٧٢ من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، والآجريّ في "الشريعة" (١٨٤٦) من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجَرْمي مرسلًا، ورجاله ثقات أيضًا، وكذلك رواه عُبيد الله بن عمرو الرقّي عن أيوب كما في "علل الدارقطني" (٣٧٢٩)، وذكر حماد في روايته أنَّ أيوب سمع آخر الخبر في قول أبي بكر لعائشة من أبي يزيد المدني مرسلًا، وهو تابعي نزل البصرة، ولا بأس به.
وقد روى حماد بن سلمة عن أيوب هذا الخبر، فجعله عن أيوب، عن نافع أو ابن سِيرين مرسلًا بجُملته. كذلك أخرجه من طريقه أبو بكر الشافعيّ في "الغيلانيات" (٣٣)، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (١٢٧). ورواية الأكثرين عن أيوب ممَّن تقدَّم ذكرهم قبلُ أولى بالصواب. وباجتماع هذه المراسيل تتأكد صحة هذا الخبر، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده ضعيف لضعف عمر بن سعيد الأبحّ، وقال الذهبي في "تلخيصه": هو أحد الضعفاء، وتفرَّد به عنه موسى بن عبد الله السُّلمي، لا أدري من هو. قلنا: قد عرَفَه الذهبي في "تاريخ =

<<  <  ج: ص:  >  >>