للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جميع أموره، وكان ثانيَه في الإسلام، وكان ثانيّه في الغار، وكان ثانيه في العرَيش يومَ بدر، وكان ثانيه في القبرِ، ولم يكن رسولُ الله يُقدِّم عليه أحدًا (١).

٤٤٥٧ - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا محمد بن عبد الله بن رُسْتَهْ، حدثنا أبو أيوب سليمان بن داود المِنقَري، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا محمد بن عبد الله ابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري عن عُرْوة، عن عائشة، قالت: تُوفِّي أبو بكر ليلةَ الثلاثاء لثمانٍ بَقِين من جُمادى الأولى سنة ثلاثَ عشرةَ، وهو يومئذٍ ابن ثلاثٍ وستين، وكان مرضُه خمسة عشر يومًا، وكان سببُ مرضِه أنه اغتسل في يوم باردٍ فحُمَّ خمسةَ عشرَ ليلةً، لم يخرج إلى الصلاة، فكان عمرُ يُصلّي بالناس، وهو في داره التي قَطَعَ له رسولُ الله وِجاهَ دار عثمان اليومَ، وأَوصى أن تُغسِّله أسماءُ بنت عُمَيس امرأتُه، وإنها ضَعُفت فاستعانت بعبد الرحمن، وكُفِّن في ثوبين أحدُهما غَسِيلٌ، ويقال: في ثلاثة أثواب، وحُمِل على سَريرِ النبي ، وهو سريرُ عائشةَ الذي كانت تنامُ عليه، فحُمل عليه أبو بكر، فصلى عليه عمرُ في المسجد بين القبر والمِنبَر، ودُفن في البيت مع رسول الله ليلًا، وجعل رأسُه بين كَتِفَي النبي (٢).


(١) إسناده ضعيف لضعف محمد بن زكريا - وهو ابن داود الغلابي - وجهالة والد ابن عائشة وعمِّه، وابنُ عائشة: هو عُبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى يعرف بابن عائشة، والعَيشي والعائشي، وعمُّ أبيه: هو عُبيد الله.
على أنَّ كل ما جاء في هذا الخبر صحيح من حيث المعنى والحال، كما دلَّت عليه نصوص كثيرة مشهورة.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا، أبو أيوب سليمان بن داود المِنْقَري: هو الشَّاذَكُوني، وهو ضعيف الحديث جدًّا، لكن قال الذهبي: هو مع ضعَّفه لم يكد يوجد له حديث ساقط. قلنا: قد تابعه على جُمل من هذه الأخبار التي هنا في وفاة الصِّديق محمدُ بنُ سعد في "طبقاته" ٣/ ٢٠١. ومحمد بن عمر - وهو الواقدي - ليس بذاك، وخالفه من هو أوثق منه في إسناد هذه الأخبار، فقد روي سفيان بن عيينة عند أبي بكر الدِّينوري في "المجالسة" (١٦٤) عن الزُّهْري من قوله جُملًا من هذه الأخبار دون ذكر سبب وفاته، وروى معمر عند ابن عساكر ٣٠/ ٤٤٥ عن الزُّهْري من قوله ذِكْر =

<<  <  ج: ص:  >  >>