للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٥ - حدثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالرَّيّ، حدثنا أبو بكر محمد بن الفَرَج الأزرق، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شيبان أبو معاوية، عن أشعث بن أبي الشَّعثاء، عن أبي بُردة، عن أبي موسى قال: كان رسول الله يَركَبُ الحمارَ ويَلبَسُ الصوف، ويعتقلُ الشاةَ، ويأتي مَدْعاةَ (١) الضيف (٢).

٢٠٦ - حدثنا أبو الطيِّب محمد بن أحمد الحِيرِي، حدثنا أبو بكر محمد (٣) بن نُعيم المَدَني، حدثنا بِشر بن خالد العَسكَري، حدثنا أبو النَّضر هاشم بن القاسم، حدثنا شَيْبان أبو معاوية، عن أشعثَ بن أبي الشَّعْثاء، عن أبي بُردة، عن أبي موسى


= رسول الله : "العزُّ إزارُه، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذَّبتُه". وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد" ١٢ (٧٣٨٢).
(١) هكذا في (ز) و"تلخيص الذهبي"، وفي (ص): مداعاة، وفي (ب) والمطبوع بالراء، ويغلب على ظننا أنه وقع في هذا الحرف -يعني "مدعاة الضيف"- تصحيف قديم، وأنَّ الصواب فيه: "مَدْعاة الضعيف" كما في بعض المصادر، والمعنى: أنه كان يجيب دعوة الضعيف إلى الطعام، كالعبد المملوك وضعيف الحال، والمَدعاة: المأدُبة وصنيع الطعام.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن الفرج الأزرق، وقد توبع في الحديث التالي. وأورده الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" ٨/ ٤٨٤ من هذا الوجه وقال: إسناده جيد.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٢/ ٤٢٠، و"شعب الإيمان" (٥٧٤٤)، و"دلائل النبوة" ١/ ٣٢٩ عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد -وسقط من مطبوع "الدلائل" أبو موسى صحابيُّ الحديث.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي " (٣٢٧)، وأبو محمد البغوي في "الأنوار في شمائل النبي المختار" (٧٨٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤/ ٧٦ - ٧٧ من طريقين عن شيبان، به.
قوله: "يعتقل الشاة" أن يضع رجلها بين ساقه وفخذه ثم يحلبها، وكل هذه الصفات المذكورة في هذا الحديث دليل على شديد تواضع النبي .
(٣) في (ب) والمطبوع: أبو بكر بن محمد، بزيادة "بن" وهو خطأ، والمدني: نسبةً إلى مدينة نيسابور، والأصح في هذه النسبة: المديني، بزيادة الياء فيها، وقد ذكر محمد بن نعيمٍ هذا السمعاني في كتابه "الأنساب" ١١/ ٢٠٣ - ٢٠٤ في رسم (المديني).

<<  <  ج: ص:  >  >>