للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: كان رسول الله يركبُ الحمار، ويلبسُ الصوف، ويعتقلُ الشاةَ، ويأتي مراعاة (١) الضيف (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه، وإنما ذكرتُه في هذه المواضع لأنَّ هذه الخِلالَ من الإيمان.

وله شاهد ينفردُ به زَبَّانُ، ولم يُخرجاه:

٢٠٧ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الرَّبيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وَهْب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن زَبَّانَ بن فائدٍ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجُهني، عن أبيه، عن رسول الله قال: "مَن ترك اللباس وهو قادرٌ عليه تواضعًا لله، دَعَاهُ اللهُ على رؤوس الخلائق حتى يُخيَّرَ في حُلَل الإيمان يَلبَسُ أَيُّها شاء" (٣).

٢٠٨ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سفيان، حدثنا أيوب بن عائذ الطائيُّ، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: خرج عمرُ بن الخطّاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجرَّاح، فأَتَوْا على مَخَاضةٍ وعمرُ على ناقة له، فنزل عنها وخَلَعَ خُفَّيهِ فوضعهما على عاتقِه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا


(١) في (ص): مداعاة بالدال المهملة.
(٢) حديث صحيح بسابقه، وهذا إسناد حسن من أجل شيخ المصنف، ومن فوقه ثقات.
وأخرجه مختصرًا البزار في "مسنده" (٣١٢٨) عن بشر بن خالد، بهذا الإسناد.
(٣) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف زَبَّان بن فائد، وقد تابعه أبو مرحوم عبد الرحيم ابن ميمون ـ وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد - فيما سيأتي عند المصنف نفسه برقم (٧٥٥٩)، ولم ينفرد به زبان كما زعم هنا. وسهل بن معاذ حسن الحديث.
وأخرجه أحمد ٢٤ / (١٥٦١٩) من طريق ابن لهيعة، عن زبّان، بهذا الإسناد - بأطول مما هنا.
قوله: "من ترك اللباس" يعني: الفاره الفاخر منه.
وقوله: "في حُلل الإيمان" أي: حلل أهل الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>