للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلًا أهدى يومًا لأبي بكر صَحْفةً من خَزِيرة، وعنده رجلٌ يقال له: الحارث بن كَلَدة، وعنده عِلمٌ، فلما أكلا منها قال ابن كَلَدة فيها سُمُّ سنةٍ، فوالذي نفسي بيده لم يمرَّ الحولُ حتى ماتا في يوم واحدٍ رأسَ السنة (١).

٤٤٦٠ - فحدثني بكر بن محمد الصَّيْرفي بِمَرُو، حدثنا عبد الصمد بن الفضل، حدثنا مكّي بن إبراهيم، حدثنا السَّرِيّ بن إسماعيل، عن الشَّعْبي، أنه قال: ماذا يُتوقَّعُ من هذه الدنيا الدَّنِيَّة وقد سُمَّ رسولُ الله ، وسُمَّ أبو بكر الصِّدِّيق، وقُتل عمرُ حَتْفَ أنفِه، وكذلك قُتل عثمانُ وعليٌّ، وسُمَّ الحسنُ، وقُتل الحُسين حَتْفَ أنفِه (٢).

٤٤٦١ - حدثني أبو جعفر أحمد بن عُبيد الحافظ بهَمَذان، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو بن زياد، حدثنا غالب بن عبد الله القَرْقَساني، عن أبيه، عن جده حَبيب بن حَبيبِ، قال: شهدت رسولَ الله قال لحسان بن ثابت: "قلتَ في أبي بكر شيئًا؟ قُلْ حتى أسمعَ" قال: قلت:

وثانيَ اثنينِ في الغارِ المُنِيف وقد … طافَ العدوُّ به إذ صاعَدَ الجَبَلا

وكان حِبَّ رسولِ الله قد عَلِمُوا … مِن الخلائقِ لم يَعدِلْ به بَدَلا


(١) رجاله ثقات، لكنه مرسل. عُقيل: هو ابن خالد الأيلي، والليث: هو ابن سعد، وعبد الله: هو ابن عمر بن الخطاب.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ١٨٢، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٤٠٩، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٢٣٠ عن عبد العزيز بن عبد الله الأُويسي، وأبو نُعيم الأصبهاني في "الطب النبوي" (٥٧٠) من طريق حجاج بن محمد المِصِّيصي، كلاهما عن الليث بن سعد، به.
وهذا على إرساله هو أصحُّ ما روي في سبب وفاة أبي بكر الصديق .
(٢) إسناده ضعيف جدًّا، قال الذهبي في "تلخيصه": السَّرِيُّ متروك.
وهو مكرر الخبر المتقدم برقم (٤٤٤٣) غير أنه ذكر هناك داود بن يزيد الأَوْدي بدل السّرِيّ، وهو ضعيف أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>