وانظر ما بعده. (١) المرفوع الذي في آخره وقول سفينة بإثره حَسنٌ، ومُؤمَّل بن إسماعيل سيئ الحفظ، وقد وهم في هذا الحديث إذ ذكر فيه قصة الرؤيا، ولم يذكرها أصحابُ حماد بن سلمة في حديث سفينة، وكذلك لم يذكرها غير حماد ممّن روى هذا الخبر عن سعيد بن جُمهان. ومنشأ الوهم عند مؤمل فيما نظن أنَّ أنَّ حماد سلمة روي قصة الرؤيا هذه عن علي بن زيد بن جُدعان عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، كما تقدَّم تخريجه عند الحديث الذي قبله، ومؤمَّل هو أحد من روى عن حماد بن سلمة حديثَ أبي بكرة، كما في رواية البيهقي في "الدلائل ٦/ ٣٤٢، فالظاهر أنَّ مؤمَّلًا لما ساء حفظُه دخل له حديثُ أبي بكرة في حديث سفينة، فأدخل قصة الرؤيا في حديث سفينة، وإنما هي في حديث أبي بكرة، ومع ذلك فقد حسَّن الحافظُ في "مختصر زوائد" =