للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكر بن أبي زهير، عن أبي بكر الصِّديق، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، كيف الصلاحُ بعدَ هذه الآية: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء:١٢٣]، فكلُّ سوء عملناهُ جُزينا به؟ قال: "غَفَرَ اللهُ لك يا أبا بكر - قاله ثلاثًا - يا أبا بكر الستَ تَمرضُ؟ ألستَ تَحزَنُ؟ الستَ تَنْصَبُ؟ الستَ تُصيبُك الَّلأواءُ؟ "، قلت: نعم، قال: "فهو ما تُجزَون به في الدنيا" (١).


(١) حديث صحيح بطرقه، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه منقطع، فإنَّ أبا بكر بن أبي زهير لم يُدرك أبا بكر الصدِّيق، وقد صرَّح في رواية له لهذا الحديث عند أحمد (٦٨) بعدم سماعه من أبي بكر فقال: أُخبرت أن أبا بكر قال … لكنه روي عن أبي بكر من طرق أخرى فيها مقال كلها، لكنها بانضمامها لبعضها يصح الحديثُ، على أنَّ لها شواهد عن غير أبي بكر الصديق.
وأخرجه أحمد ١ / (٦٨ - ٧١)، وابن حبان (٢٩١٠) و (٢٩٢٦) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
وأخرجه بنحوه الترمذي (٣٠٣٩) من طريق روح بن عُبادة، عن موسى بن عُبيدة، عن مولى ابن سِباع، عن عبد الله بن عُمر، عن أبي بكر الصديق. وقال الترمذي: حديث غريب، وفي إسناده مقال موسى بن عُبيدة يضعّف في الحديث، ومولى ابن سِباع مجهول. قلنا: قد جزم روح في رواية له عند الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ١/ ١٥٠، بأنَّ مولى ابن سباع هذا هو عطاء بن يعقوب، وبذلك جزم علي بن المديني، كما نقله عنه الخطيب. فإذا صحَّ ذلك بقي ضعف موسى بن عُبيدة، لأنَّ عطاء بن يعقوب ثقة، وقيل: له رؤية.
وله طريق ثالثة عند الطبري في "تفسيره" ٥/ ٢٩٤، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" ٢/ ٥٧٤ - ٥٧٥ من رواية زيد بن الحباب العُكلي، عن عبد الملك بن الحسن الحارثي، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن عائشة، عن أبي بكر بنحوه. وهذه الطريق رجالها ثقات، فإن ثبت سماعُ محمد بن زيد بن المهاجر من عائشة، فالإسناد قويّ.
وطريق رابعة عند سعيد بن منصور في قسم التفسير من "سننه" (٧٠٠)، والطبري ٥/ ٢٩٥ من رواية أبي معاوية الضرير عن الأعمش، عن مسلم بن صُبيح، قال: قال أبو بكر … بنحوه، ورجالها ثقات، لكنها مرسلة.
وطريق خامسة ضعيفة ستأتي عند المصنف برقم (٦٤٧٦).
وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد ١٣ / (٨٠٢٧)، والبخاري (٥٦٤٢)، ومسلم (٢٥٧٣)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>