للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعدي أبي بكرٍ وعُمر، واهتَدُوا بهدي عمّار، وتَمسَّكوا بعَهْد ابن مسعود" (١).

٤٥٠٦ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفَّان بن مُسلِم، حدثنا وُهَيب، حدثنا داود بن أبي هند، حدثنا أبو نَضْرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: لما تُوفّي رسول الله قام خُطباءُ الأنصارِ، فجعلَ الرجلُ منهم يقول: يا مَعشرَ المهاجرين، إنَّ رسول الله كان إذا استعملَ رجلًا منكُم فَرَنَ معه رجلًا منّا، فنَرى أن يَلِيَ هذا الأمرَ رجلان، أحدُهما منكم والآخرُ منّا، قال: فتتابعتُ خطباءُ الأنصارِ على ذلك، فقام زيدُ بن ثابتٍ فقال: إنَّ رسول الله كان من المهاجرين، وإنَّ الإمامَ يكونُ من المهاجرين، ونحن أنصارُه كما كنا أنصارَ رسولِ الله ، فقام أبو بكر فقال: جزاكُم الله خيرًا يا معشرَ الأنصار، وثَبّت قائلَكم، ثم قال: أمَا لو فَعلتُم غيَر ذلك لما صالَحناكُم، ثم أخذَ زيدُ بن ثابتٍ بيدِ أبي بكر، فقال: هذا صاحبُكم فبايِعُوه. ثم انطلَقوا.

فلما قعدَ أبو بكر على المِنبَر نَظَر في وُجوهِ القوم، فلم يَرَ عليًّا، فسألَ عنه، فقام ناسٌ من الأنصار فأتَوْا به، فقال أبو بكر: ابن عمِّ رسولِ الله وخَتَنُه، أردتَ أن تَشُقّ عصا المسلمين؟! فقال: لا تَثريبَ يا خليفةَ رسولِ الله، فبايَعَه، ثم لم يَرَ الزُّبيرَ بنَ العوّام، فسأل عنه حتى جاؤوا به، فقال: ابن عَمّة رسولِ الله وحَوارِيُّه، أردتَ أن


(١) إسناده واهٍ كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وذلك من أجل إسماعيل بن يحيى وأبيه يحيى، فهما متروكان، وإبراهيم بن إسماعيل ضعيف. أبو الزَّعْراء: هو عبد الله بن هانئ الكندي.
وأخرجه الترمذي (٣٨٠٥) عن إبراهيم بن إسماعيل، بهذا الإسناد. وقال غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود، لا نعرفه إلَّا من حديث يحيى بن سلمة بن كُهيل، ويحيى بن سَلَمة يُضعَّف في الحديث.
وله طريق أخرى عند الطبراني في "الأوسط" (٧١٧٧) من طريق عمرو بن زياد الباهلي، عن ابن المبارك، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، به. لكن عمرو بن زياد متهم بوضع الحديث، فلا اعتداد بهذه الطريق.
ويغني عنه حديث حذيفة بن اليمان الذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>