للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَشُقَّ عصا المسلمين؟! فقال مثل قولِه: لا تَثريبَ يا خليفةَ رسولِ الله، فبايَعَاه (١)

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٤٥٠٧ - حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السّمّاك الزاهد ببغداد، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البَلَدي، حدثنا محمد بن كثير الصَّنْعاني، حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة قالت: لما أُسري بالنبيّ إلى المسجد الأقصى أصبحَ يتحدّثُ الناسُ بذلك، فارتدَّ ناسٌ ممّن كانوا آمَنُوا به وصدَّقوه، وسَعَى رجالٌ من المشركين إلى أبي بكر، فقالوا: هل لك إلى صاحبِك يَزعُم أنه أُسري به الليلةَ إلى بيتِ المَقدِس! قال: أوَقال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن قال ذلك لقد صَدَق، قالوا: وتُصدِّقه أنه ذهب


(١) إسناده صحيح، وقال مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح" فيما أسنده عنه البيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ١٤٣: هذا حديث يَسْوى بَدَنةً، فقال له ابن خُزَيمة: يَسْوى بدنة؟! بل هو يَسْوى بَدْرة. قلنا: البَدْرة: كيس فيه ألف أو عشرة آلاف درهم، أو سبعة آلاف دينار، والبدنة: الناقة السمينة.
وُهَيب: هو ابن خالد، وأبو نَضْرة: هو المنذر بن مالك.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ١٤٣، وفي الاعتقاد" ص ٣٤٩ عن أبي عبد الله الحاكم ورجلٍ آخر، بهذا الإسناد.
وأخرج الشطر الأول منه إلى قوله "صالحناكم": أحمد ٣٥/ (٢١٦١٧) عن عفان بن مسلم، به.
وأخرجه بتمامه البيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ١٤٣، وفي الاعتقاد ص ٣٤٩، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣/ ٢٧٦ - ٢٧٧ من طريق أبي هشام المغيرة بن سَلَمة المخزومي، عن وُهيب بن خالد، به. غير أنه قال في روايته: قال عمر بن الخطاب: صدق قائلكم، أما لو قلتم غير هذا لم نتابعكم. فجعله من قول عمر بن الخطاب لا من قول أبي بكر الصَدّيق.
وأخرج الشطر الثاني منه في قصة عليّ والزبير: ابن عساكر ٣٠/ ٢٧٨ من طريق علي بن عاصم، عن سعيد الجَريري، عن أبي نضرة، به.
وأخرجه أيضًا عبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة" (١٢٩٢) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن داود بن أبي هند، عن أبي نَضْرة، مرسلًا.
والخَتَن: الصِّهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>