للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشَّيخين ولم يُخرجاه هكذا، إنما اتفقا على ذلك في مَرَضِ النبي الذي ماتَ فيه (١).

٤٥٠٩ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن سَلْمان الفقيه ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطَّيالسي، حدثنا نصر بن منصور المَروزَي، حدثنا بِشر بن الحارث، حدثنا علي بن مُسهِر، حدثنا المُختار بن فُلفُل، عن أنس بن مالك، قال: بَعَثَني بنو المُصطَلِق إلى رسول الله ، فقالوا: سَلْ لنا رسولَ الله : إِلى مَن نَدفَعُ صَدَقَاتِنا بعدَك؟ قال: فأتيتُه فسألتُه، فقال: "إلى أبي بكر"، فأتيتُهم فأخبرتُهم، قالوا: ارجِعْ إليه فسَلْهُ: فإِن حَدَثَ بأبي بكر حَدَثٌ، فإلى مَن؟ فأتيته فأخبرته، فقال: "إلى عمرَ"، فقالوا: ارجعْ إليه فسَلْهُ: فإِن حَدَثَ بعُمرَ حَدَثُ، فإلى مَن؟ فأتيتُه فسألتُه، فقال: "إلى عثمانَ"، فأتيتُهم فأخبرتُهم، فقالوا: ارجِعْ إليه فَسَلْه: فإِن حَدَثَ بعثمانَ حَدَثٌ، فإلى مَن؟ فأتيتُه فسألتُه، فقال: إن حَدَثَ بعثمانَ حَدَثٌ فتبًّا لكم آخرَ الدَّهرِ، فتَبًّا" (٢).


= سبعتهم عن أبي حازم، عن سَهْل بن سعد، لكن لم يذكر أحدٌ منهم أمر النبي بأن يؤم القوم أبو بكر الصديق إلَّا في رواية حماد بن زيد، فوجَّه فيه النبي الخطابه لبلال بأن يقدم أبا بكر عند حضور الصلاة إذا لم يحضر رسولُ الله قال البيهقي في "السنن" ٣/ ١٢٣: قوله لبلال في هذا الحديث زيادةٌ حفِظَها حماد بن زيد والزيادة من مثله مقبولة. قلنا: ويؤيدها رواية المقدَّمي عن أبي حازم عند المصنف هنا، لأنَّ الوهم هنا محصور في كون خطاب النبي كان موجَّهًا لأبي بكر نفسه، وإنما هو مُوجَّه لبلال.
(١) أخرجه البخاري (٦٦٤)، ومسلم (٤١٨) من حديث عائشة، والبخاري (٦٨٠) و (٦٨١)، ومسلم (٤١٩) من حديث أنس بن مالك، والبخاري (٦٧٨)، ومسلم (٤٢٠) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٢) إسناده ضعيف، نصر بن منصور المَروزَي ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٥/ ٣٨٨ وذكر جمعًا من الثقات رووا عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول الحال، وقد تفرَّد بهذا الخبر.
وأخرجه أبو نُعيم في "حلية الأولياء" ٨/ ٣٥٨، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه في =

<<  <  ج: ص:  >  >>