للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٣٤ - حدَّثَناه أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن غالب، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا المُبارك بن فَضَالة، عن عُبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، عن ابن عبّاس، عن النبيِّ أنه قال: "اللهم أعِزَّ الإسلامَ بعُمرَ" (١).


= وأخرجه بنحو هذا اللفظ ابن عساكر ٢٨/ ٤٤ من طريق نصر بن حماد، عن المبارك بن فضالة به.
وانظر ما بعده.
وأخرج الترمذي (٣٦٨٣) من طريق النضر أبي عمر، عن عكرمة عن ابن عبّاس، رفعه: "اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب"، وقال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه، وقد تكلم بعضهم في النضر أبي عمر قلنا: هو متروك ساقط.
ويشهد لحديث المبارك بن فضالة بنصّه حديثُ عائشة الآتي عند المصنف لاحقًا.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن كسابقه.
وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٢٧٥) عن محمد بن غالب، بهذا الإسناد.
وأخرج ابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٦٣) عن الحسن بن علي الخلال، والطبراني في "الكبير" (١٠٦٢٣)، وفي "الأوسط" (٥٧٩)، ومن طريقه أبو موسى المديني في "اللطائف من دقائق المعارف" (١٥) عن أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، والطبراني في "الكبير" (١٠٦٢٣) عن محمد بن الفضل السَّقطي، ثلاثتهم عن سعيد بن سليمان الواسطي به بلفظ: دخل ابن عبّاس على عمر حين طُعن فقال: جزاك الله خيرًا، أليس قد دعا رسولُ الله أن ينصر اللهُ بك الدينَ، والمسلمون مُختفُون بمكة. هذا لفظ الحسن بن علي الخلال ولفظ الباقين نحوه.
وأخرج أحمد ٩ / (٥٦٩٦)، والترمذي (٣٦٨١)، وابن حبان (٦٨٨١) وغيرهم من طريق خارجة بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّ رسول الله قال: "اللهم أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجلين إليك: بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب"، فكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب.
وصحَّحه الترمذي لأنه كان يذهب إلى توثيق خارجة المذكور، كما وقع في نسخة عندنا من "جامعه" بروايتي أبي حامد التاجر وأبي ذر الترمذي عن أبي عيسى الترمذي. وهو مختلف فيه فيُحسَّن حديثُه إذا لم يأتِ بما يُنكَر، وهو لم يأت هنا بمنكر، فلعلَّ هذا حديث آخر غير حديث ابن عمر عن ابن عبّاس لمغايرة ما بين ساقيهما.
ويشهد لسياق ابن عمر مرسلُ سعيد بن المسيب عند ابن سعد ٣/ ٢٤٧، وابن شبة في "تاريخ المدينة" ٢/ ٦٥٧، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٤/ ٢٦، وسنده حسن، كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٥٩٠، ومراسيل سعيد بن المسيب حُجَّة لجلالته. =

<<  <  ج: ص:  >  >>