للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٥٣٣ - حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، حدثنا شَبَابة بن سَوّار، حدثنا المُبارك بن فَضَالة، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن ابن عبّاس (١)، أنَّ النبي قال: "اللهم أيِّدِ الدِّين بعُمرَ بن الخطّاب" (٢).


= (٧١٣): إسناده جيد، وسعيد بن المسيب وإن كان لم يسمع كل ما رواه عن عمر، إلَّا أنه أعلم التابعين بأيام عمر وأحكامه.
وصحَّ عنه أنه أُتِيَ بنبيذ زبيب فشرب منه فقطّب فدعا بماء فصبَّه عليه، ثم شرب، كما رواه عنه همّام بن الحارث عند ابن أبي شيبة ٨/ ٢٢٦، وإسناده صحيح.
وصحَّ عنه أنه قال: اشربوا هذا النبيذ في هذه الأسقية، فإنه يقيم الصُّلْب ويهضم ما في البطن، وإنه لم يغلبكم ما وجدتم الماء. كما رواه عنه نافع بن عبد الحارث عند ابن أبي شيبة ٨/ ٢٢٨ بسند صحيح أيضًا.
وانظر لزامًا كلام الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٧/ ٢٢٧ - ٢٢٨.
وقد صحَّ كذلك تقديم الدهقان طعامًا لعمر بن الخطاب لمّا قدم الشام، كما رواه أسلم مولى عمر عنه، عند عبد الرزاق (١٦١٠) و (١٦١١)، وابن أبي شيبة ٨/ ٢٩١ و ١٣/ ٤١، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٢٤٨)، وابن المنذر في "الأوسط" (٧٦٩)، والبيهقي ٧/ ٢٦٨. وفيه: أنَّ عمر قال له: إنا لا ندخل كنائسكم من أجل الصور التي فيها.
وصحَّ أيضًا من مرسل مجاهد إجابةُ عمر لما قدم الشام لدعوة الدِّهقان عند أحمد في "الزهد" (٦٦٢)، وفيه أنه دعا عمر بن الخطاب وأصحابه، وأنَّ عمر قال للناس: من شاء منكم فليُجبه، وقال له: ابعث إليَّ برغيفين ولون واحدٍ من طعامك، ففعل.
(١) سقط من (ب) ذكر ابن عباس، فأوهم أنه من مسند ابن عمر، وإنما رواه ابن عمر عن ابن عبّاس.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل المبارك بن فَضَالة - وهو ابن أمية البصري - وقد صرَّح بسماعه من عُبيد الله بن عمر عند الطبراني في "الأوسط" (٥٧٩)، فانتفت شُبهة تدليسه.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٤/ ٤٤١ - ٤٤٢ من طريق الحسن بن محمد الزعفراني، عن شبابة بن سوّار به. في قصة طعن المجوسي لعمر بن الخطاب ودخول ابن عبّاس على عمر وقوله له: جزاك الله خيرًا، قد دعا رسولُ الله أن يعزّ الله بك الدين، والمسلمون مختبؤون، فلما أسلمت أعزّ بك الدِّين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>