للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُصافحه الحقُّ يومَ القيامة عمرُ، وأولُ من يُؤخَذُ بيده فيُنطَلَقُ به إلى الجنةِ عمرُ بن الخطاب" (١).

٤٥٤٠ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا علي بن الحسن الهِلاليّ، حدثنا عبد الله بن الوليد العَدَني، حدثنا سُفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن ابن مسعود قال: ما زِلْنا أعِزّةً منذ أسلمَ عمر (٢).


(١) موضوع، وقد حكم الذهبي في "تلخيص المستدرك" على هذا الخبر بالوضع، معللًا ذلك بوجود كذّاب في إسناده، ولم يُبيِّنه، وقد ظهر لنا من خلال حكمه في "التلخيص" على الحديث الآتي برقم (٤٦٠٥) أنه أراد به أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، فالظاهر أنه تبع في ذلك محمدَ بنَ طاهر المقدسي، فقد نقل ابن الجوزي عنه في ترجمة أحمد هذا من "الضعفاء والمتروكين" (٢٤٥) أنه قال فيه: حدَّث عن الثقات بالبواطيل. قلنا: لكن أحمد بن محمد المذكور وثقه الخطيب، وقال عنه الدارقطني: صالح الحديث، ولعلَّ العلة فيه هو الفضل بن جُبيَر الوراق، فقد قال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
قلنا: قد تابعه داود بن عطاء المدني عند ابن ماجه (١٠٤) وغيره يرويه عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب. ولكن داود بن عطاء هذا منكر الحديث كما قال البخاري وأبو زرعة وغيرهما، وقال أبو زرعة الرازي في "سؤالات البرذعي له" (٩١٨): خبر منكر، زاد الذهبي في ترجمة داود من "الميزان": جدًّا، وقال ابن كثير في "جامع المسانيد" (٦٨): هذا الحديث منكر جدًّا وما أُبعِد أن يكون موضوعًا، والآفة فيه من داود بن عطاء هذا.
وله طريق أخرى عن ابن شهاب عند ابن عساكر ٤٤/ ١٥٨ فيها رجل كذاب وآخر ضعيف كما نبَّه عليه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٣٠٩).
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل عبد الله بن الوليد العَدَني، وقد توبع. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه البخاري (٣٨٦٣) عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
وأخرجه البخاري أيضًا (٣٦٨٤) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وابن حبان (٦٨٨٠) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>