(١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عبد الله بن خراش، فهو متَّفقٌ على ضعفه، كما قال البُوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣٨)، خلافًا لما يُوهمه صنيع الذهبي في "تلخيصه" حيث اقتصر على ذكر تضعيف الدارقطني له بل قد اتهمه الساجيُّ بوضع الحديث وكذَّبه ابن عمار. هذا ولا يحفظ ذكر سعيد بن جُبَير في هذا الخبر، فإنَّ جميع من رواه عن عبد الله عن عمر بن أبان، وكذا مَن رواه عن عبد الله بن خراش، إنما ذكروا مجاهد بن جَبْر مكانه، فهو المحفوظ. وأخرجه ابن ماجه (١٠٣) عن إسماعيل بن محمد الطَّلْحي، وابن حبان (٦٨٨٣) من طريق محمد بن عُقبة السدوسي، كلاهما عن عبد الله بن خراش، عن عمه العوّام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عبّاس. (٢) إسناده ضعيف من أجل خالد بن أبي بكر بن عُبيد الله العمري، فإنَّ له مناكير كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وهي عبارة البخاري، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثُه. قلنا: يعني اعتبارًا في المتابعات والشواهد، ولم يتابع على حديثه هذا، وقال ابن حبان وقد ذكره في "الثقات": يخطئ. وتعجَّب الإمام أحمد من رواية خالد له عن سالم - وهو ابن =