وقد ذكر الذهبي في "تلخيصه" أنَّ هذا الخبر منكر. ونقل عنه ابن كثير في "مسند الفاروق" (١٠٢١) أنه قال فيه: موضوع، وبيَّن ابن كثير وجه نكارته، فقال مما يدلُّ على نكارة هذا الحديث وغرابته وأنه موضوع كما زعمه بعض الحفاظ الكبار: أنَّ أمير المؤمنين عمر ﵁ لما عاد إلى الشام عام فتحه بيت المقدس لم يُنقل أنه جاء أرض حمص، ولا دخلها، فلو كان هذا صحيحًا لجاء إليها كما قاله من نقل عنه، والله أعلم. وأخرجه القاضي أحمد بن كامل في "فوائد حسان ومقتل عثمان" (١٢)، ومن طريقه الخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق" [١١٨٤] عن محمد بن إسماعيل السُّلَمي، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٨٦٠)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٥/ ١٨٢ عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم، عن أبيه، به. وأخرجه أحمد ١/ (١٢٠)، والبزار (٣١٧)، والطبراني في "الشاميين" (١٤٥٣)، والإسماعيلي كما في "مسند الفاروق" لابن كثير (١٠٢٠)، وابنُ عساكر ١٥/ ١٨٠ و ١٨١ من طرق عن أبي بكر بن أبي مريم، عن راشد بن سعد، عن حُمرة بن عبد كُلال، قال: سار عمر بن الخطاب إلى الشام … وقال حمرة في روايته: فسمعتُه يقول (يعني عمر بن الخطاب)، فجعله ابن أبي مريم من رواية حمرة بن عبد كُلال عن عمر بن الخطاب مباشرة، وليس من رواية أخيه معدي كرب بن عبد كُلال عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ولم يذكر أبا راشد الحُبْراني! وأخرجه الطبراني في "الشاميين" (١٦٥٨) عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، عن محمد بن إسماعيل بن عيّاش، عن أبيه، عن ضمضم بن زرعة، عن شُريح بن عُبيد، عن أبي راشد الحُبْراني، عن ابن عُمر، عن عمر. فجعله من رواية ابن عُمر عن عمر.