للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٥٥٥ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي دارِم الحافظ بالكوفة، حَدَّثَنَا عُبيد بن حاتم الحافظ، حَدَّثَنَا داود بن رُشَيد، حَدَّثَنَا الهيثم بن عَدِي، حَدَّثَنَا يونس بن أبي إسحاق، عن الشَّعْبي: أنَّ عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقّاص: أن اتخِذْ للمسلمين دارَ هجرةٍ ومَنزلَ جِهادٍ، فبعث سعدٌ رجلًا من الأنصار يقال له: الحارث بن سَلمة، فارتادَ لهم موضعَ الكوفةِ اليومَ، فنزلها سعدٌ بالناس، فخطَّ مسجدَها (١)، وخطَّ فيها الخِطَط، قال الشَّعْبي: وكان ظهرُ الكوفة يُنبِت الخُزامَى والشِّيْح، والأُقحُوان، وشقائق النُّعمان، فكانت العربُ تُسمِّيه في الجاهلية خَدَّ العَذْراء، فارتادُوا فكتبوا إلى عُمر بن الخطّاب، فكتب: أنِ انزلوه، فتحوّل الناسُ إلى الكوفة (٢).

٤٥٥٦ - أخبرنا أبو بكر الشافعي، حَدَّثَنَا محمد بن مَسلَمة، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، أخبرنا شَريك، عن عمار الدُّهْني، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن حُذَيفة، قال: الكوفةُ قبَّة الإسلامِ، وأرضُ البَلاء (٣).

٤٥٥٧ - حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن حماد، حَدَّثَنَا الحسن بن يوسف المَرْوَرُّوذِيّ، حَدَّثَنَا بقيَّة، حَدَّثَنَا بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعْدان،


(١) في (ز) و (ب): مسجدنا.
(٢) إسناده تالف بمرّة من أجل الهيثم بن عدي، فهو ساقط كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وكذَّبه البخاري وابن مَعِين وأبو داود وغيرهم.
وقد روى نحوه في قصة اتخاذ الكوفة قيس بن أبي خازم عند الطبري في "تاريخه" ٣/ ٥٧٩ بسند لا بأس به عنه.
(٣) إسناده ضعيف لضعف محمد بن مسلمة - وهو الواسطي - وشريك - وهو ابن عبد الله النخعي - في حفظه سوء، وسالم بن أبي الجعد لا يدرك السماع من حذيفة بن اليمان، وقد روى عنه عدة أحاديث بواسطةٍ، وكان سالم معروفًا بالإرسال، وقد رواه أبو نُعيم الفضل بن دُكين الثقة الحافظ عن شريك عند ابن سعد ٨/ ١٢٩، فذكر فيه سلمان الفارسي بدلٌ حذيفة، ولا يدرك سالم بن أبي الجعد السماع من سلمان الفارسي أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>