(١) إسناده ضعيف لضعف حُسين بن عمرو العَنْقَزي، وعبيدة المذكور لم نتبيّنْه، إلّا أنَّ يكون عُبيدَ بنَ القاسم نسيبَ سفيان الثوري، وتحرَّف إلى عبيدة، فإن يكن هو فهو متروك، واتهمه بعضهم. وقد صح أنَّ صُهيبًا هو الذي صلَّى على عمر في حديث ابن عمر الذي قبله، وأما ابتدار علي وعثمان للصلاة عليه فلم يرو إلَّا بإسناد لا يصحّ، وممن روى ذلك الواقديُّ فيما نقله عنه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٣٤١ من طريقين مرسلين انفرد بهما الواقدي على إبهام راوٍ في أحدهما. (٢) الصحيح أنَّ عمر حجَّ عشر حجات متواليات في خلافته دون الحجة التي أمّره عليها أبو بكر الصديق في خلافته. وقد بين ذلك عبد الله بن عمر عند ابن أبي شيبة (١٤٥١٩ - عوامة)، وخليفة ابن خياط في "تاريخه" ص ١٢٠، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣/ ٢١٥ - ٢٨٦ و ٤٤/ ٢٧١ - ٢٧٢ أنَّ عمر حجَّ في إمارته كلها إلَّا في أول سنة من خلافته فأرسل فيها عبد الرحمن بن عوف أميرًا على الحج، وبذلك يكون عمر حج عشر حجات، أولهن سنة أربع عشرة وآخر من سنة ثلاث وعشرين، وذكر ابن عمر أنَّ أبا بكر أمّره على الحجّ في أول سنة من خلافته فصارت إحدى عشرة حجة. وبذلك جزم عبد الله بن عبّاس عند محمد بن الحسن الشيباني في "الحجة على أهل المدينة" ٢/ ١١٢، وابن سعد في "الطبقات" ٦/ ٣٣٦ حيث قال: حججتُ مع عمر بن الخطاب إحدى =