ووافقهما الزُّهْري عند البخاري في "تاريخه الكبير" ٦/ ١٣٨ وابن عساكر ٣٥/ ٢٨٧. وأما مدة خلافته فوافق الواقديَّ عليها جماعةٌ، منهم معدانُ بن أبي طلحة فيما نقله عنه ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٤٧٧. ومعدان تابعيّ كبير مخضرم. ومنهم أبو نُعيم الفضل بن دكين عند ابن عساكر ٤٤/ ٤٦٥ و ٤٧٧. ومنهم أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة عند أبي أبي نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (١٣٨)، وابن عساكر ٤٤/ ٤٧٦. ومنهم محمد بن إسحاق عند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (١٣٥). و قريب منه قول قتادة عند خليفة بن خياط في "تاريخه" ص ١٥٣، والبخاري في "تاريخه الأوسط" ١/ ٦١٧ غير أنه زاد بعد الستة أشهر أيامًا، ففي رواية خياط زاد خمسة أو تسعة أيام، وفي رواية البخاري زاد ثمانية عشر يومًا. وكذلك قول أبي معشر السِّنْدي عند الطبري في "تاريخه" ٤/ ١٩٤، والبيهقي في "الاعتقاد" ص ٣٣٤ وفي "المدخل إلى السنن الكبرى" (٥٣)، وابن عساكر ٤٤/ ٤٦٥: ستة أشهر وأربعة أيام. وذكر نافع مولى ابن عمر عند البخاري في "تاريخه الأوسط" ١/ ٣٥٠، وأبي القاسم البغوي في "معجم الصحابة" ٤/ ٣١٣، وابن عساكر ٤٤/ ٤٧٧: أنَّ خلافة عمر كانت عشر سنين وخمسة أشهر. وخالفهم جميعًا المسور بن مخرمة عند الطبراني في "الكبير" (٦٣)، وأبي نعيم في "المعرفة" (١٣٢)، وابن عساكر ٤٤/ ٤٧٦ - ٤٧٧، فذكر أنَّ مدة خلافته كانت عشر سنين، لكنه من رواية الزُّهْري عن المسور، ولم يسمع منه كما جزم به أبو حاتم. ورَوَى نحو قوله سفينة في حديثه المشهور في الخلافة حيث قال: أمسِك خلافة أبي بكر سنتين وخلافة عمر عشر سنين. كما أخرجه عنه أحمد ٣٦/ (٢١٩١٩)، وأبو داود (٤٦٤٦)، وغيرهما، وسيأتي برقم (٤٧٤٨). وأقرب هذه الأقوال قول الواقدي ومن وافق قوله، وليس بين قولهم وقول من قال: وخمسة أشهر، كبيرُ فرقٍ.