للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أبو عُبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عَمِّي، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب، حَدَّثَنَا هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: أولُ حجرٍ حَمَلَه النَّبِيُّ لبناء المسجد، ثم حمَلَ أبو بكر، ثم حمل عمرُ حجرًا آخر، ثم حمَلَ عثمانُ حجرًا آخر، فقلتُ: يا رسول الله، ألا تَرى إلى هؤلاء كيف يُسعِدونك؟ فقال: "يا عائشةُ، هؤلاءِ الخُلَفاءُ من بَعْدي" (١).


(١) إسناده ضعيف منكر، تفرَّد به عن عبد الله بن وهبٍ ابن أخيه أحمدُ بن عبد الرحمن بن وهب، وهذا الرجل مختلف فيه، وهو صاحب مناكير، فإن سلمَ منه فيحيى بن أيوب - وهو الغافقي المصري - له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصِّحاح، ويُنقُّون حديثه، وهو حسن الحديث، كما قال الذهبي في "السير" ٨/ ٦. وقد أنكر الذهبي هذا الخبر في "تلخيص المستدرك" فقال: فيه أحمد ابن أخي بن وهب، وهو منكر الحديث، وهو ممن نُقم على مسلم إخراجه في الصحيح، ويحيى بن أيوب، وإن كان ثقة فقد ضُعِّف، ثم لو صح هذا لكان نصًا في خلافة الثلاثة، ولا يصح بوجه؛ لأنَّ عائشة لم تكن يومئذ دَخَل بها النَّبِيّ ، وهي محجوبة صغيرة، فقولها هذا يدلُّ على بطلان الحديث، انتهى.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٧٣٨) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، بهذا الإسناد. وفيه أنَّ المسجد الذكور هو مسجد قباء.
وأخرجه نُعيم بن حماد في "الفتن" (٢٥٩)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة" (١٤٠٦)، وأبو يعلى (٤٨٨٤)، وابن عساكر ٣٠/ ٢١٩ من طريق هُشيم بن بَشير، عن العوّام بن حوشب، عمن حدَّثه عن عائشة. وفيه أن المسجد هو مسجد المدينة. وهذا إسناد ضعيف لإبهام الواسطة بين العوام وعائشة.
وأخرج أبو نعيم الأصبهاني في "فضائل الخلفاء الراشدين" (١٨٢) من طريق علي بن صالح الأنماطي، عن يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : "أئمة الخلافة من بعدي أبو بكر وعمر". وساقه الذهبي بإسناده في ترجمة علي بن صالح من "ميزان الاعتدال" ثم قال في الأنماطي هذا: لا يعرف وله خبر باطل، وساقه، ثم قال: المتهم بوضعه عليّ، فإن الرواة ثقات سواه. قلنا: لم يتنبه الذهبي إلى أن الأنماطي ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٨/ ٤٧٠ وقال فيه: مستقيم الحديث! وقد تفرد ابن حبان بتوثيقه، وهو معروف بالتساهل في هذا الباب، وعلي بن صالح قد انفرد بهذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>