وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٧٣٨) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، بهذا الإسناد. وفيه أنَّ المسجد الذكور هو مسجد قباء. وأخرجه نُعيم بن حماد في "الفتن" (٢٥٩)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة" (١٤٠٦)، وأبو يعلى (٤٨٨٤)، وابن عساكر ٣٠/ ٢١٩ من طريق هُشيم بن بَشير، عن العوّام بن حوشب، عمن حدَّثه عن عائشة. وفيه أن المسجد هو مسجد المدينة. وهذا إسناد ضعيف لإبهام الواسطة بين العوام وعائشة. وأخرج أبو نعيم الأصبهاني في "فضائل الخلفاء الراشدين" (١٨٢) من طريق علي بن صالح الأنماطي، عن يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: "أئمة الخلافة من بعدي أبو بكر وعمر". وساقه الذهبي بإسناده في ترجمة علي بن صالح من "ميزان الاعتدال" ثم قال في الأنماطي هذا: لا يعرف وله خبر باطل، وساقه، ثم قال: المتهم بوضعه عليّ، فإن الرواة ثقات سواه. قلنا: لم يتنبه الذهبي ﵀ إلى أن الأنماطي ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٨/ ٤٧٠ وقال فيه: مستقيم الحديث! وقد تفرد ابن حبان بتوثيقه، وهو معروف بالتساهل في هذا الباب، وعلي بن صالح قد انفرد بهذا =