للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسولَ الله قام فقال: "إنَّ عثمانَ انطلقَ في حاجةِ اللهِ وحاجةِ رسوله، وإني أُبايعُ له" فضرب إحدى يدَيه على الأخرى، وأما يوم بدرٍ، فإنَّ نبيَّ الله قام فقال: "إنَّ عثمان انطَلَق في حاجةِ اللهِ وحاجةِ رسولِه" فضربَ له بسهمٍ، ولم يضربْ لأحدٍ غابَ غيرَه، وأما الذين تَولَّوا يوم التقى الجَمْعَانِ ﴿إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٥٥] (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٥٨٩ - حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن سلْمان الفقيه، حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا حمّاد بن سَلَمة، حَدَّثَنَا الجَريري، عن عبد الله بن شَقِيق، عن عبد الله بن حَوَالة، قال: قال رسول الله ذاتَ يومٍ: "تَهجُمون على رجلٍ مُعتَجِرٍ ببُردةٍ يُبايِعُ الناسَ مِن أهلِ الجنةِ"، فَهَجَمْتُ على عثمانَ وهو مُعتَجِرٌ ببردةِ حِبَرَة يُبايع الناسَ (٢).


(١) إسناده صحيح. مسدَّد: هو ابن مُسَرْهَد.
وأخرجه ابن حبان (٦٩٠٩) من طريق زائدة بن قدامة، عن كليب بن وائل، به.
وأخرجه مختصرًا أبو داود (٢٧٢٦) من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، به. بذكر تخلّف عثمان عن بدر، وبزيادة راوٍ بين كليب بن وائل وبين حبيب بن أبي مليكة، لكنه صرَّح بسماعه لهذا الخبر من حبيب عند المصنّف وغيره، فقال الضياء في "المختارة" بإثر ١٣ / (٢٦١): في هذه الرواية دليل أنَّ كليب بن وائل قد سمعه من حبيب بن أبي مليكة، وسمعه من هانئ بن قيس عنه، فكان يرويه بالطريقتين.
وأخرجه بنحوه أحمد ١٠/ (٥٧٧٢) و (٦٠١١)، والبخاري (٣١٣٠) و (٣٦٩٨) و (٤٠٦٦)، والترمذي (٣٧٠٦) من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب عن ابن عمر.
(٢) إسناده صحيح. الجُريري: هو سعيد بن إياس.
وأخرجه أبو داود الطيالسي (١٣٤٦)، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ٣/ ١١٠٤، وابن أبي خيثمة في السِّفْر الثاني من "تاريخه" (١٢٣٠/ ج)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٢٩٦)، وفي "السنة" (١٢٩٢)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١٧٨٤)، والآجُرّي في "الشريعة" (١٤٨٢)، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٣٩٢، وأبو بكر القَطِيعي في زياداته على "فضائل =

<<  <  ج: ص:  >  >>