للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البيضاءُ بنت عبد المطلب بن عبد مَناف عمةُ رسول الله ، قَتَل النَّبِيّ عُقبة بن أبي مُعَيط في رجوعه، وكان الوليد في زمن رسول الله رجلًا، وكان يُكنى أبا وَهْبٍ (١).

٤٦٠١ - حَدَّثَنَا أبو النَّضر الفقيه وأبو الحسن العَنَزي، قالا: حَدَّثَنَا عثمان بن سعيد الدارمي، حَدَّثَنَا يزيد بن عبد ربّه (٢) الجِرْجِسيّ (٣)، حَدَّثَنَا محمد بن حرب، عن الزُّبيدي، عن الزُّهْري، عن عمرو بن أبان بن عثمان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : "أُريَ الليلةَ رجلٌ صالحٌ أنَّ أبا بكر نِيطَ برسُول الله، ونِيطَ عمرٌ بأبي بكرٍ، ونِيطُ عثمانُ بعمرَ"، فلما قُمْنا من عند رسول الله قلنا: أما الرجلُ الصالحُ فرَسولُ الله ، وأما ما ذَكر من نَوْط بعضِهم ببعض، فهُم وُلاةُ هذا الأمرِ الذي بعثَ اللهُ به نبيَّه (٤).

قال الدارمي: فسمعتُ يحيى بن مَعِين يقول: محمد بن حَرْب يُسنِد هذا الحديثَ، والناسُ يُحدّثون به عن الزُّهْري مرسلًا (٥)، إنما هو عُمر بن أبانَ، ولم يكن لأبان بن عثمان ابنٌ يقال له: عَمرو (٦).


(١) انظر "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٦٣/ ٢١٩ و ٢٢٣.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: عبد الله، وضُبِّب فوقها في (ز)، وصوَّبناه من مصادر ترجمة المذكور، وقد تقدَّم اسمه على الصواب في إسناد حديث آخر عند المصنّف برقم (٣٤٢٣).
(٣) كذلك وقعت هذه النسبة بكسر الجيمين في أصل "سير أعلام النبلاء" في ترجمة يزيد بن عبد ربِّه ١٠/ ٦٦٧ وفي "أنساب السمعاني" وما تفرع عنه، منصوصًا عليه بضم الجيمين، والذي في أصل "السير" هو الأصح فيما يغلب على الظن، لأنَّ النسبة إلى كنيسة كانت بحمص وكان يزيد بن عبد ربه يسكن بقربها فنسب إليها، والظاهر أنَّ هذه الكنيسة سميت على اسم النَّبِيّ الذي كان يُعرف بجِرجِيس، كما ضُبط في "القاموس" وشرحه، بكسر الجيمين.
(٤) إسناده محتمل للتحسين كما تقدم بيانه برقم (٤٤٨٨) إذ تقدَّم الحديث ثمة من طريق موسى بن هارون البُردي عن محمد بن حرب.
وأخرجه أحمد ٢٣ / (١٤٨٢١) عن يزيد بن عبد ربّه، بهذا الإسناد.
(٥) تقدم الكلام على الاختلاف في إسناده برقم (٤٤٨٨)، وأنَّ الدارقطني رجَّح المتصل.
(٦) كذا جزم ابن مَعِين بأنه ليس لأبان ولد يقال له: عمرو، مع أنه مذكور في كتب الأنساب أنَّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>