وآخر عن عبد الله بن الزبير عند ابن سعد ٣/ ٦٧، وابن أبي شيبة ١٤/ ٥٩١ و ١٥/ ٢٠٤، وأحمد في "الزهد" (٦٨٧)، وفي "فضائل الصحابة" (٧٧٢)، والبلاذُري ٥/ ٥٦٤، وابن عساكر ٣٩/ ٣٩٤ - ٣٩٥، وإسناده صحيح أيضًا. (١) موضوع، والمتهم به الفضل بن جُبَير الورّاق، قال عنه العقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٤٤٤: لا يُتابع على حديثه. قلنا: وقد حكم الذهبي في "تلخيص المستدرك" على هذا الخبر بالكذب، مُتَّهِمًا فيه أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجُعفي. ولا يُسلّم له ﵀ ذلك، لأنَّ أحمد بن محمد المذكور وثقه الخطيب ونقل عن الدارقطني قوله فيه: صالح الحديث. على أنه لم ينفرد به، بل تابعه على بعضه محمد بن غالب تمتام كما سيأتي، فالصحيح أنَّ العلَّة فيه من جهة الفضل بن جُبَير الورَّاق، على أنه روي من وجوه متعددة أنَّ عثمان ﵁ لما قُتِلَ قطر من دمه على الآية المذكورة كما سيأتي، فلعلَّ هذا هو أصل الخبر، والله أعلم. وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٤٩٠ من طريق محمد بن غالب تمتام، عن الفضل بن جُبَير الوراق، بهذا الإسناد، بلفظ: أنَّ النَّبِيّ ﷺ قال لعثمان: "تُقتل وأنت مظلوم، وتقطر قطرة من دمك على ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ﴾ " قال ابن عبّاس: فإنها إلى الساعة لفي المصحف. وقد روى أبو سعيد مولى أبي أَسيد قصة قتل أمير المؤمنين عثمان ذي النورين بطولها وذكر فيها أنه ضُربت يده ﵁ فانتضح الدم على هذه الآية ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾. =