والصحيح أن عثمان ﵁ كان معه كان معه خاتم النَّبِيّ ﷺ وكان منقوشًا عليه "محمد رسول الله" ولبسه قبله أبو بكر ثم عمر، ثم سقط منه في بئر، فاتخذ خاتمًا آخر ونقش فيه أيضًا "محمد رسول الله". أخرجه أبو داود (٤٢٢٠)، والنسائي (٩٤٧٨) من طريق المغيرة بن زياد الموصلي، عن نافع، عن ابن عمر وإسناده حسن، وأصله في "الصحيحين" لكن دون ذكر اتخاذ عثمان خاتمًا آخر، من غير طريق المغيرة بن زياد. وأخرج ابن عساكر ٣٩/ ٢٠٩ بسند لا بأس به، عن عمرو بن عثمان بن عفان، قال: كان نقش خاتم عثمان: آمنت بالذي خلق فسوَّى. وقد جزم ابن رجب في "أحكام الخواتم" ص ١٠٠ بأنَّ هذا كان نقش خاتم عثمان الجديد الذي اتخذه بعد أن سقط منه الخاتم النبوي في البئر. (٢) خبر حسن، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم لكن حُصَينًا الحارثي - وهو ابن عبد الرحمن - لم يسمعه من عليّ بن أبي طالب، إنما حدّثَتْه بالقصة سرية بنت زيد بن أرقم، كما رواه غير واحدٍ عن إسماعيل بن أبي خالد. وأخرجه نُعيم بن حماد في "الفتن" (٣٩٢)، وأحمد بن حنبل في "العلل" برواية ابنه عبد الله =