للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه بطُوله.

شاهدُه حديث سلمة بن كُهيل عن أبي الطُّفيل أيضًا صحيح على شرطهما:


= وسيأتي الخبر بعده بشطريه من طريق محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل.
وسيأتي أيضًا برقم (٦٤٠٣) من طريق كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم.
وأخرجه كذلك أحمد ٣٢ / (١٩٢٧٩) من طريق عطية العوفي، و (١٩٣٢٥) و (١٩٣٢٨) من طريق ميمون أبي عبد الله، و ٣٨ / (٢٣١٤٣) من طريق أبي سليمان يزيد بن عبد الله مؤذن الحجاج، ثلاثتهم عن زيد بن أرقم.
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" في ترجمة محمد بن جَرير الطبري ١٤/ ٢٧٧: جمعَ الطبريُّ طرقَ حديث غدير خُمٍّ في أربعة أجزاء، رأيت شطره، فبهرني سعةُ رواياته، وجزمتُ بوقوع ذلك.
وقد صنَّف الذهبي جزءًا في طرق هذا الحديث، حكم فيه على تلك الطرق واحدًا واحدًا.
ويشهد لقوله: "اللهم والِ من والاه وعادِ مَن عاداه" حديث علي بن أبي طالب عند عبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على "المسند" ٢/ (٩٥٠)، والنسائي (٨٤١٩)، وإسناده حسن. وله طريق أخرى لا بأس بها عند الطبري أشار إليها الذهبي في جزئه المذكور (٣٨).
وحديث سعد بن أبي وقاص عند النسائي (٨٤٢٥) و (٨٤٢٧)، وإسناده حسن كذلك، وسيأتي عند المصنّف برقم (٤٦٥١) من طريق أخرى.
وقال الذهبي فيما نقله عنه ابن كثير في "البداية والنهاية" ٧/ ٦٨١: قوله: "اللهم والِ مَن والاه" فزيادة قويّة الإسناد.
وغدير خُمّ: موضع يقع شرق الجُحفة على ثمانية أكيال، يعرف اليوم باسم الغربة.
والدَّوْحات: جمع دَوْحة، وهي الشجرة العظيمة.
وقُممن؛ أي: كُنِس ما تحتهن من القمامة.
وقوله في حق كتاب الله وعترته أهل بيته: "أحدُهما أكبرُ من الآخَر"، قال الطِّيبيُّ في "شرح المشكاة" ١٢/ ٣٩٠٩: معنى كون أحدهما أعظمَ من الآخَر: أن القرآن هو أسوةٌ للعِترة، وعليهم الاقتداءُ به، وهم أَولى الناس بالعمل بما فيه.
وقوله: "لن يتفرّقا حتَّى يَرِدا عليَّ الحَوضَ"، أشار الطِّيبيُّ إلى أنه كمثل قوله في حق سورتي البقرة وآل عمران: "يُحاجّان عن صاحبهما"، يعني يتجسّمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>