للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "كأني قد دُعِيتُ فأجبتُ، إني قد تركتُ فيكم الثَّقَلين، أحدُهما أكبرُ من الآخَر: كتابَ الله تعالى، وعِتْرَتي، فانظُروا كيف تَخلُفوني فيهما، فإنهما لن يتفرّقا حتَّى يَرِدا عليَّ الحوضَ". ثم قال: "إنَّ الله ﷿ مولاي، وأنا وليُّ كلّ مُؤمِن"، ثم أخذ بيد عليٍّ فقال: "مَن كنتُ وليَّه فهذا وَليُّه، اللهمَّ والِ [من والاهُ، وعادِ مَن عادَاه] (١) " وذكر الحديث بطُوله (٢).


(١) ما بين المعقوفين لم يرد في أصولنا الخطيّة، ومكانه في (ز) و (ص) بياض، وهو ثابت في رواية يحيى بن حماد عن أبي عوانة عند النسائي (٨٠٩٢) و (٨٤١٠) وغيره، ورواه أيضًا شريك النخعي عن الأعمش عند عبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على "المسند" ٢/ (٩٥١)، والبزار (٤٣٠٠) وغيرهما. وبه يكون اللفظ أوضح، فلذلك أثبتناه.
(٢) إسناده صحيح، وصحَّحه الذهبي كما في "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٤١٦. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وأبو الطفيل: هو عامر بن واثلة.
وأخرجه النسائي (٨٠٩٢) و (٨٤١٠) عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن حماد، بهذا الإسناد.
وأخرج شطره الأول في ذكر الثَّقَلين الترمذيُّ (٣٧٨٨) من طريق محمد بن فضيل، عن الأعمش، به. وقال: حديث حسن غريب.
وأخرجه كذلك أحمد ٣٢ / (١٩٢٦٥)، ومسلم (٢٤٠٨)، والنسائي (٨١١٩) من طريق يزيد بن حيان التيمي، عن زيد بن أرقم.
وسيأتي هذا الشطر مفردًا برقم (٤٧٦٢) من طريق أبي الضُّحى مسلم بن صُبَيح عن زيد بن أرقم.
وأخرج مسلم (٢٤٠٨)، وابن حيان (١٢٣) من طريق يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم بلفظ: "إني تارك فيكم ثقلين، أحدهما كتاب الله ﷿، هو حَبْل الله، من اتبعه كان على الهُدى، ومن تركه كان على ضلالة".
وأخرج أحمد (١٩٣١٣) من طريق علي بن ربيعة، قال: لقيتُ زيد بن أرقم وهو داخل على المختار أو خارج من عنده، قلتُ له: أسمعت رسولَ الله يقول: "إني تارك فيكم الثقلين"؟ قال: نعم.
وأخرج شطره الثاني في ذكر فضل عليٍّ أحمدُ (١٩٣٠٢)، والنسائي (٨٤٢٤)، وابن حبان (٦٩٣١) من طريق فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب وزيد بن أرقم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>