وسيأتي بسياق آخر برقم (٤٦٥١) من طريق خيثمة بن عبد الرحمن عن سعد. وأخرج النسائي (٨٤٢٣) من طريق أبي بكر بن خالد بن عُرفطة، قال: رأيت سعد بن مالك (وهو ابن أبي وقاص) بالمدينة، فقال: ذكر أنكم تسبُّون عليًا، قلتُ: قد فعلنا، قال: لعلك سببتَه؟ قلت: معاذ الله، قال: لا تسبَّه، فإن وُضع المنشار على مفرقي على أن أسبّ عليًا ما سببتُه بعدما سمعتُ من رسول الله ﷺ ما سمعتُ. وقوّى إسنادَه الحافظ في "فتح الباري" ١١/ ١٤٤. ويشهد للقصص الثلاث المذكورة في رواية المصنّف حديثُ ابن عبّاس الآتي برقم (٤٧٠٢)، وانظر شواهدها هناك. والمراد بالسبِّ في رواية بكير بن مسمار النَّيلُ من علي بن أبي طالب وتنقُّصُه، وليس الشتم، كما توضحه رواية ابن سابِطٍ المذكورة. (١) يعني قول النَّبِيّ ﷺ لعليّ: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى". (٢) حديث الراية اتفقا عليه من حديث سهل بن سعد وسلمة بن الأكوع، فقد أخرجه البخاري (٢٩٤٢) ومسلم (٢٤٠٦) من حديث سهل بن سعد، وأخرجه البخاري (٢٩٧٥) ومسلم (٢٤٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع.