(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد جيد، من جهة أبي بكر الحنفي - واسمه عبد الكبير بن عبد المجيد، وهو أخو عبيد الله - وذلك من أجل بُكير بن مسمار فهو صدوق لا بأس به. ومحمد بن سنان القَزَّاز في الإسناد الآخَر - وإن تُكلِّم فيه - متابع. وقد رُوي نحوه من وجوه أخر عن سعد بن أبي وقاص، ولفضائل علي المذكورة فيه شواهد أيضًا. وأخرجه النسائي (٨٣٨٥) عن محمد بن المثنى، عن أبي بكر الحنفي، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٣/ (١٦٠٨)، ومسلم (٢٤٠٤) (٣٢)، والترمذي (٣٧٢٤)، والنسائي (٨٣٤٢) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، به. وجاء في روايتهم غير النسائي أن قصة تجليل النَّبِيّ ﷺ لعليٍّ وفاطمة وابنيهما بالثوب بعد نزول آية المُباهَلة. وعند النسائي: أنها بعد نزول آية الأحزاب: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرَّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾؛ وهو الموافق لروايات الصحابة الذين رووا نحو هذه القصة، وسيأتي ذكرها عند حديث ابن عبّاس برقم (٤٧٠٢). وأخرجه بنحوه النسائي (٨٤٥٨) من طريق أبي نَجيح المكيّ: أنَّ معاوية ذكر عليَّ بن أبي طالب، فقال سعد بن أبي وقاص … فذكر نحوه، غير أنه ذكر بدلٌ القصة الأُولى قول سعد: ولأن أكون كنت صهره على ابنته، لي منها من الولد ما له، أحب إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. ورجاله لا بأس بهم، لكنه مرسل كما هو ظاهر. وأخرجه بنحوه أيضًا ابن ماجه (١٢١)، والنسائي (٨٣٤٣) من طريق عبد الرحمن بن سابِطٍ، عن سعد بن أبي وقاص. ورجاله ثقات، لكن جزم ابن مَعِين بأنَّ ابن سابط لم يسمع من سعدٍ. وقد جاء في رواية ابن سابطٍ هذه بدلٌ القصة الأُولى قول النَّبِيّ ﷺ لعليٍّ: "من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه". وجاء في أولها أنَّ معاوية نال من عليٍّ، فرد عليه سعد بذكر فضائل عليٍّ تلك. وأخرج حديث المؤاخاة مفردًا أحمد ٣/ (١٤٦٣) و (١٤٩٠) و (١٥٠٥) و (١٥٨٣) و (١٦٠٠)، والبخاري (٣٧٠٦) و (٤٤١٦)، ومسلم (٢٤٠٤)، وابن ماجه (١١٥)، والترمذي (٣٧٣١)، والنسائي (٨٠٨٢ - ٨٠٨٦) و (٨٣٧٥ - ٨٣٨٤) و (٨٣٨٦ - ٨٣٩٢) من طرق عن سعد بن أبي وقاص. =