(١) إسناده ضعيف جدًّا، ومتنُه منكر، حبَّة بن جُوَين - وهو العُرَني - ضعيف ليس بشيء، وهو شيعي جبل كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وذكر أيضًا أنَّ شعيب بن صفوان والأجلح - وهو ابن عبد الله بن حُجيّة الكِنْدي - متكلَّم فيهما، وقد روي هذا الخبر من وجهين آخرين عن سلمة بن كُهيل، غير أنهما أضعف من طريق الأجلح هذه، فلا يُعتدُّ بهما البتّة. وأخرجه أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي في "فوائده" (٣٣)، ومن طريقه ابن عساكر ٣٠/ ٤٢، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٦٣٨) عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن أبي عوف، عن أبي إبراهيم التَّرجُماني إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو يعلى (١٤٧)، ومن طريقه ابن عساكر ٤٢/ ٣٠ عن أبي هشام الرفاعي محمد بن يزيد، عن محمد بن فضيل، عن الأجلح، به. وأبو هشام الرفاعي الجمهور على تضعيفه. وخالف عليُّ بن المنذر عند النسائي (٨٣٣٩)، فرواه عن محمد بن فُضيل، عن الأجلح، عن عبد الله بن أبي الهُذيل، عن عليٍّ. فذكر عبدَ الله بنَ أبي الهُذيل، بدل حبَّةَ بن جُوين، ولم يذكر سلمة بن كُهيل أيضًا، وللأجلح روايةٌ معروفةٌ عن عبد الله بن أبي الهُذيل روى عنه غير ما خبر، وكثير منها يرويه عن الأجلح محمدُ بن فضيل، فلعلَّ محمد بن فُضيل هنا سلك فيه الجادة هو أو الراوي عنه علي بن المنذر الطريقي، فالمحفوظ فيه: سلمة بن كهيل عن حبة، فهكذا روى نحوه شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبَّة عن علي قال: أنا أول من صلى مع النبي ﷺ، أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٠.=