(١) إسناده ضعيف لجهالة أبي راشد، والصحيح أن حذيفة إنما قال ذلك لما بلغه قتلُ عثمان، فقصد بقوله ذلك عثمان كما سيأتي بيانه. أبو أحمد الزُّبيري: هو محمد بن عبد الله بن الزبير. وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/ ١٣٢، والبلاذري في "أنساب الأشراف" ٣/ ١٧ من طريقين عن العلاء بن صالح، بهذا الإسناد. وأخرج عمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ٤/ ١٢٤٩، وأبو نُعيم الأصبهاني في "تثبيت الإمامة" (١٣١) من طريق طارق بن شهاب، قال: لما قتل عثمان قال حذيفة: لن تستخلفوا بعده إلّا أصعر أو أبتر، الآخِر فالآخِر شرٌّ. وإسناده صحيح. وأخرج نحوه معمر بن راشد في "جامعه" (٢٠٩٦٥)، وعمر بن شبة ٤/ ١٢٤٩ عن قتادة مرسلًا، قال: لما قُتل عثمان قال حذيفة: والله لا يأتيكم بعده إلّا أصغر أبتر، الآخِر شرٌّ. وهذه الرواية على إرسالها تؤيد رواية طارق بن شهاب، لكن قال أبو نعيم في "تثبيت الإمامة" بإثر (١٣١): قول حذيفة لا يوجب حُجَّة إلّا أن يسنده عن رسول الله ﷺ، فأما إذا قال من ذاته فهو رأي يخطئ فيه ويُصيب. الأصغر أو الأصعر: بالغين المعجمة: الأذلُّ، وبالمهملة: المُعرِض عن الحق. والأبتر: هو الناقص القليل الخير.