وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٧٤، والبخاري في "تاريخه الكبير" ٤/ ٣٠٩، وعمر بن شبّة في "تاريخ المدينة" ٤/ ١٢٥٧ من طريق جعفر بن زياد، عن أُمَيٍّ الصَّيرفي، به. وذكر قصةً مطولةً، وجعفر صدوق. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة ٢/ ٦٧٨ - ٦٨٨، وابن أبي خيثمة في السفر الثالث من "تاريخه الكبير" (٣٧٧٧) من طريق سفيان بن عيينة، عن أُمَيٍّ الصيرفي، عن رجل من بجيلة كان رضيعًا للقسري، عن طارق بن شهاب، به. فأُبهم في هذه الرواية ذكر صفوان بن قَبيصة. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٩٩، وابنُ شَبّة ٤/ ١٢٥٦، وابن أبي خَيثمة (٣٧٧٥) و (٣٧٧٦)، وابنُ عساكر ٤٢/ ٤٥٦ من طريق قيس بن مسلم الجَدَلي، عن طارق بن شهاب، به فذكر القصة بنحو رواية جعفر بن زياد عن أُمَيٍّ، لم يذكر مقالة عليٍّ التي في آخر الخبر هنا أنه لم يجد بدًّا من قتال القوم أو الكفر بما أنزل على محمد ﷺ، لكن يشهد لمقالة عليٍّ هذه ما أخرجه أبو نُعيم في "تثبيت الإمامة" (١٨٩)، وابنُ عساكر ٤٢/ ٤٣٩ من طريق يحيى بن هانئ بن عروة المرادي، والبخاري في "تاريخه الكبير" ١/ ٣٦، وابن عساكر ٤٢/ ٤٧٣ من طريق مازن بن عبد الله العائدي، وفي إسنادهما مقالٌ لكنها يصلحان للمتابعة، فيعضدان رواية أبي قبيصة صفوان بن قبيصة، ويعتضدان بها، وجاء في رواية جعفر بن زياد المتقدمة وكذلك في رواية يحيى بن هانئ المرادي بيان لحجّة عليٍّ ﵁ في قوله: أو الكفر بما أُنزل على محمد ﷺ، أنه بسبب نكث الناكثين لبيعته بعد أن بايعوه طائعين غير مُكرهين، قلنا: وكأنه يشير إلى قوله تعالى: ﴿فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ الله﴾، وهذا أولى في الحمل عليه من قول ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٥٣٥ حيث قال: يعني عليٌّ - والله أعلم - قوله تعالى: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾ وما كان مثله. قوله: ضربتُ هذا الأمر ظهرًا لبطن، أي: اختبرتُه ونظرت في تدبيره.