للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرأيتُ أنه إنما فعل ليُحرِزَ دمَه فقتلتُه، فقال: "كيف بعدَ اللهُ أكبرُ، فهلّا شَقَقَتَ عن قلبِه فعَلِمت (١) ما قال؟! فلم يزَلْ يقول لي يومئذٍ، فلا أقاتلُ رجلًا يقول: اللهُ أكبرُ مما نهاني عنه، حتى ألقاُه (٢).

٤٦٥٠ - حدَّثَناهُ أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ القاضي، حدثنا أحمد بن جعفر بن نصر، حدثنا محمد بن حُميد، حدثنا هارون بن المغيرة، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن إبراهيم بن مُهاجر، عن إبراهيم النَّخَعي، عن أبي الشَّعْثاء، عن عَمِّه، عن أسامة بن زيد. فذكر الحديثَ بنحوه (٣).

وأما ما ذُكِر من اعتزال سعد بن أبي وقّاص عن القتال:

٤٦٥١ - فحدَّثَناه أبو زكريا يحيى بن محمد العَنْبري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا علي بن المُنذر، حدثنا ابن فُضيل، حدثنا مُسلم المُلائي، عن خَيثمة بن عبد الرحمن، قال: سمعت سعدَ بن مالك وقال له رجلٌ: إِنَّ عليًّا يقعُ فيك أنك تخلّفتَ عنه، فقال سعدٌ: واللهِ إنه لرأيٌ رأيتُه، وأخطأَ رأبي، إنَّ عليّ بن أبي طالب أُعطيَ


(١) في النسخ الخطية: فقلت، وهو تحريف إذ لا يُفهَم الكلام بها، والصواب ما أثبتنا، وهو موافق لبعض روايات هذا الخبر.
(٢) حديث صحيح لكن بذكر "لا إله إلّا الله" بدل "الله أكبر"، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عم أبي الشعثاء - واسم أبي الشعثاء سُليم بن أسود المُحاربي - وإبراهيم بن مُهاجر ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد ولكنه اختلف عليه في إسناده فروي عنه مرة بزيادة ذكر إبراهيم النخعي بينه وبين أبي الشعثاء، كما في الطريق التالية.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الديات" ص ٣٥ عن أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عمرو، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي الرازي، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أحمد ٣٦/ (٢١٧٤٥) و (٢١٨٠٢)، والبخاري (٤٢٦٩) و (٦٨٧٢)، ومسلم (٩٦)، وأبو داود (٢٦٤٣)، والنسائي (٨٥٤٠) و (٨٥٤١)، وابن حبان (٤٧٥١) من طريق أبي ظَبيان حُصين بن جُندب، عن أسامة بن زيد. غير أنه جاء في هذه الرواية أنَّ الرجل الذي قتله أسامة قال: لا إله إلّا الله.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>