للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاثًا، لأن أكونَ أُعطيتُ إحداهُنّ أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها، لقد قال له رسولُ الله يومَ غَدير خُمٍّ بعدَ حمدِ الله والثناءِ عليه: "هل تعلمون أني أَولى بالمؤمنين من أنفُسِهم؟ " قلنا: نعم، قال: "اللهم مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاهُ، وعادِ من عاداهُ".

وجيءَ به يومَ خَيبَر وهو أرمَدُ ما يُبصِرُ، فقال: يا رسول الله، إني أرمَدُ، فَتَفَلَ في عينَيه ودعا له، فلم يَرمَدْ حتى قُتِل، وفُتِحَ عليه خيبرُ.

وأخرج رسول الله عمَّه العباسَ وغيرَه من المسجد، فقال له العباسُ: تُخرِجُنا ونحن عُصْبتُك وعُمومتُك وتُسكِنُ عليًا؟ فقال: "ما أنا أخرَجَكُم وأسَكَنَه، ولكنّ الله أخرجَكُم وأسكَنَه" (١).


(١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل مسلم الملائي، فإنه متروك، لكنه متابع على القصتين الأولى والثانية في هذا الخبر.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ١١٨ - ١١٩ من طريق يحيى بن سلمة بن كُهيل، عن مسلم المُلائي، به. دون القصة الأخيرة.
وأخرج القصة الأُولى منه يوم غدير خُمٍّ: النسائي (٨٣٤٠) و (٨٤٢٥) و (٨٤٢٦) من طريق موسى بن يعقوب الزَّمْعي، و (٨٤٢٧) من طريق يعقوب بن جعفر بن أبي كثير، كلاهما عن مهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها. وقُرن بعائشة في رواية موسى ابن يعقوب الثانية أخوها عامر بن سعد. وإسناده حسن.
وأخرج المرفوع من القصة فقط النسائي (٨٤١٤) من طريق أيمن الحبشي، أن سعدًا قال: قال رسول الله : "من كنت مولاه فعليٌّ مولاه". وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، وأغلب الظن أنَّ أيمن لم يدرك سعدًا، وأنَّ روايته عنه مرسلة.
وأخرج المرفوعَ من قصة غدير خُمّ كذلك: ابن ماجه (١٢١)، والنسائي (٨٣٤٣) من طريق عبد الرحمن بن سابِطٍ، عن سعد بن أبي وقاص ورجاله ثقات، لكن جزم ابن مَعِين بأنَّ ابن سابِطٍ لم يسمع من سعد بن أبي وقاص.
وقد تقدمت قصة خيبر عند المصنف برقم (٤٦٢٦) بإسناد جيد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، وانظر تمام تخريجها هناك.=

<<  <  ج: ص:  >  >>