للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فردُّوهُما.

قال: ورأيتُ طلحةَ وأَحبُّ المجالسِ إليه أخلاها، وهو ضارِبٌ بلِحْيتِه على زَوْرِه، قال: فقلتُ له: يا أبا محمد إني أراك وأحبُّ المجالسِ إليك أخلاها، وأنت ضاربٌ بلحيتِك على زَوْرِك، إن كنتَ تكرهُ هذا الأمرَ فدَعْهُ، فليس يُكرِهُك عليه أحدٌ، قال: يا علقمةَ بنَ وقْاص، لا تَلُمني، كنا أمسِ يدًا واحدةً على مَن سِوانا، فأصبحنا اليومَ جَبَلَين من حديدٍ يَزْحَفُ أحدُنا إلى صاحبِه (١).

٤٦٥٨ - فحدَّثني أبو علي الحافظ، حدثنا الهيثم بن خلَف الدُّوْري، حدثنا محمد بن المثنَّى، حدثني خالد بن الحارث، حدثنا حُميد الطويل، عن الحسن، عن أبي بَكْرة قال:


(١) إسناده حسن، وجوّده الذهبي في "تلخيصه" عند طريقه الآتية عند المصنف برقم (٥٦٩٤)، وذلك من أجل عبد الله بن مصعب - وهو ابن ثابت الزبيري - فقد كان أميرًا جميل السيرة جليل القدر عظيم الشرف محمودًا في ولايته، وإنما تكلّم فيه ابن مَعِين لأنه لم يكن صاحب كتاب، فقال عنه: ضعيف الحديث. قلنا: بناه على أنه لم يكن صاحب كتاب وأنه إنما كان يحفظ، وليس مجرد ذلك مما تُضعَّف به رواية الراوي إلّا إن ثبت أنه أخطأ في أحاديثه، أو خُولف فيها، فمثله حسن الحديث إلّا أن يُخطئ أو يُخالف، ويكون من بابة عبد الرحمن بن أبي الزناد كما قال أبو حاتم الرازي.
وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٤/ ٤٥٣ و ٤٧٦ عن أحمد بن منصور، عن يحيى بن مَعِين، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرًا ابن أبي خيثمة في السفر الثالث من "تاريخه الكبير" (٢٢٧٠)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٠/ ٢٤٧ عن يحيى بن مَعِين، به - دون قصة علقمة بن وقاص وطلحة بن عُبيد الله.
وأما قصة استصغار أصحاب الجمل لعروة وأبي بكر بن عبد الرحمن فأخرجها ابن سعد في "الطبقات" ٧/ ١٧٧، وابنُ أبي خيثمة (٢٢٧١)، وابن عساكر ٤٠/ ٢٤٧ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
وكذا رواه حفص بن غياث عن هشام بن عروة عند ابن أبي خيثمة (٢١٠٣)، وعبد الله بن أحمد في زياداته على "العلل" لأبيه (٣٦٢٩) بذكر عروة وحده.
والزَّوْر: أعلى الصدر، أو وسط الصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>