للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس عُنُقٌ واحد، فاتّبعتُهم فدخَلُوا على أم سلمة زوج النبي ، فسمعتُها تقول: يا شَبَث بنَ رِبْعيّ، فأجابها رجلٌ جِلْفٌ جافٍ: لبَّيكِ يا أُمّتاه، قالت: يُسَبُّ رسولُ الله في ناديكم؟! قال: وأنّى ذلك؟! قالت: فعليُّ بن أبي طالب؟ قال: إنا لنَقولُ أشياءَ نريدُ عَرَضَ الدنيا، قالت: فإني سمعتُ رسول الله يقول: "من سَبَّ عليًا فقد سَبَّني، ومن سَبَّني فقد سبَّ الله تعالى" (١).

٤٦٦٧ - أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الشَّيباني من أصل كتابه، حدثنا علي بن سعيد بن بَشير الرازي بمصر، حدثنا الحسن بن حماد الحَضْرمي، حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا بسّام الصَّيرفي، عن الحسن بن عمرو الفُقَيمي، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله: "من أطاعَني فقد أطاعَ الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاعَ عليًّا فقد أطاعني، ومن عصى عليًّا فقد عصاني" (٢).


(١) إسناده ضعيف بكير بن عثمان روى عنه واحد أو اثنان، وقال عنه محمد بن بشر العبدي في "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة" (٥٦): لم يكن بالمحمود في قومه. قلنا: ولم يؤثر توثيقه عن أحدٍ.
وقد رواه علي بن مُسهر عند علي بن محمد الحِمْيري في "جزئه" (٢٦)، ومن طريقه ابن عساكر ٤٢/ ٥٣٣ عن أبي إسحاق السبيعي، غير أنه لم يذكر في روايته أبا عبد الله الجَدَلي، وجعل القصة لأبي إسحاق نفسه أنه هو الذي حجَّ وهو غلام، وسمع أم سلمة تقول ما تقول لشَبَث بن ربعي، إلّا أنَّ علي بن مسهر لم يسمع من أبي إسحاق، فروايته عنه منقطعة فلا تصح، ولا يصح لأبي إسحاق لقاء بأم سلمة.
قوله: "إذا الناسُ عُنُقٌ واحد" أي: يسيرون جميعًا.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل يحيى بن يعلى - وهو الأسلمي - فهو ليس بشيء مضطرب الحديث، وقد خولف في لفظه، إذ رواه أبو الجحاف داود بن أبي عوف عن معاوية بن ثعلبة بلفظ آخر سيأتي عند المصنف برقم (٤٦٧٤).
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٧/ ٢٣٣، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" ١/ ٤٨٥، وابنُ عساكر ٤٢/ ٣٠٦ و ٣٠٧ من طرق عن يحيى بن يعلى الأسلمي بهذا الإسناد.
وسيأتي عند المصنف برقم (٤٦٩١) من طريق محمد بن إسماعيل عن يحيى بن يعلى.=

<<  <  ج: ص:  >  >>