على أنه قد خولف أيضًا بالإسناد الذي أشار إليه الدارقطني في "علله" (٣٦٧١)، وهو ما رواه أبو كريب محمد بن العلاء الثقة الحافظ، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير مرسلًا، بلفظ رواية المصنف، فعاد الحديث إلى سعيد بن جبير. وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في بغية الباحث (٩٣٣) عن عبد العزيز بن أبان، عن عامر بن يساف وابنُ عساكر ٦٤/ ١٩٢ من طريق عمرو بن محمد بن الحسن، كلاهما عن أيوب بن عُتبة، عن طيسلة بن علي، عن عائشة. ولم يذكر الحارثُ في روايته طيسلة، وإسناده تالف، عبد العزيز بن أبان متروك، وعمرو بن محمد بن الحسن منكر الحديث واتهمه بعضهم بوضع الحديث، وأيوب بن عتبة ضعيف، فلا عبرة بهذه الطريق البتة. وله طريق خامسة عن عائشة ستأتي عند المصنف بعد هذه، ولكنها واهية. وأخرج الطبراني في "الكبير" (٢٧٤٩)، وأبو نُعيم في "الحلية" ١/ ٦٣ من طريق إبراهيم بن إسحاق الصيني، عن قيس بن الربيع، عن ليث بن أبي سُليم، عن ابن أبي ليلي، عن الحسن بن علي. فذكره بنحو الرواية الآتية بعده، وإبراهيم بن إسحاق متروك وليث سيئ الحفظ، لكن رواه حسين بن حسن الأشقر أيضًا عند أبي نعيم في "الحلية" ٥/ ١٣٨ عن قيس بن الربيع، عن زُبيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكر زُبيدًا بدل ليث بن أبي سليم، وزبيد ثقة، لكن حسينًا الأشقر ليس بذاك، والراوي عنه مجهول لا يُعرف، وقيس بن الربيع ليس بذاك أيضًا، فالطريقان عن قيس لا يفرح بهما. وأخرج ابن الجوزي نحوه أيضًا في "العلل المتناهية" (٣٤٢) من حديث ابن عبّاس، بسند واهٍ. وسيأتي نحوه عند المصنف برقم (٤٦٧٧) من حديث جابر بن عبد الله، لكن في إسناده واهٍ كذلك. وانظر حديث ابن عبّاس الآتي عند المصنف برقم (٤٦٩٠).