للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرحبًا، فقصصتُ عليها قِصّتي فقالت: أين كنتَ حين طارتِ القلوبُ مطايرَها؟ قلت: إلى حيثُ كشفَ اللهُ ذلك عني عند زوالِ الشمس، قالت: أحسنتَ، سمعتُ رسولَ الله يقولُ: "عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يتفرَّقا حتى يَرِدَا عَلَيَّ الحوضَ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، وأبو سعيد التَّيمي هو عَقِيصا ثقة مأمون، ولم يُخرجاه.

٤٦٧٩ - أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا أبو قِلابة، حدثنا أبو عَتّاب سهل بن حماد، حدثنا المُختار بن نافع التَّيمي (٢)، حدثنا أبو حَيّان التيمي، عن أبيه، عن علي قال: قال رسول الله : "رحمَ الله عليًّا، اللهم أدِرِ الحقَّ معه حيثُ دارَ" (٣).


(١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل أبي سعيد التيمي عقيصا، فقد انفرد المصنف وابن حبان بتوثيقه، مع اتفاق من تقدَّمهما من الأئمة النقاد على ترك حديثه، وأبو ثابت مولى أبي ذرٍّ لا يُعرف.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ١٦/ ٤٧٠، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٤٤٩ من طريق عبد السلام بن صالح، عن علي بن هاشم بن البَريد، به عن أبي ثابت قال: دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليًا، وقالت: سمعت رسول الله يقول: "عليٌّ مع الحق، والحقُّ مع عليٍّ، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة". كذلك رواه بلفظ: "الحق" بدل "القرآن"، وعبد السلام بن صالح هو أبو الصلت ضعفه الأكثرون، وعمرو بن طلحة أحسنُ حالًا منه بكثير.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٨٨٠)، وفي "الصغير" (٧٢٠) من طريق صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن البريد به بلفظ "القرآن" كرواية عمرو بن طلحة القَنَّاد.
(٢) تحرَّفت في النسخ الخطية إلى: التميمي، والتصويب من مصادر ترجمته.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا من أجل المختار بن نافع، فهو ساقط كما قال الذهبي في "تلخيصه".
أبو قِلابة: هو عبد الملك بن محمد الرَّقاشي، وأبو حَيّان التيمي: هو يحيى بن سعيد بن حَيّان.
وأخرجه الترمذي (٣٧١٤) عن أبي الخطاب زياد بن يحيى البصري، عن أبي عتاب سهل بن حماد، بهذا الإسناد. بزيادة ليست عندنا هنا. وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>